صمت انتخابي في تونس.. والناخبون إلى صناديق الاقتراع غداً

صمت انتخابي خيّم على تونس، اليوم الجمعة، قبل يوم من انطلاق الانتخابات البرلمانية في البلاد، السبت، انتخابات هي الرابعة منذ 2011، والأولى منذ تولي الرئيس قيس سعيد السلطتين التنفيذية والتشريعية في 25 تموز 2021.
وفيما يتواصل التصويت في الخارج لليوم الثاني على التوالي، بدأت مرحلة الصمت الانتخابي داخل تونس، بإزالة اللافتات الدعائية ووقف الحملات الإعلامية وكل ما له علاقة باختراق جدار الصمت، وتُفتح صناديق الاقتراع في الخارج من الساعة الثامنة صباحاً وتستمر حتى السادسة مساء بالتوقيت المحلي لبلد الإقامة.
وستجري الانتخابات في 3 دوائر وهي فرنسا1 وفرنسا2 وإيطاليا بمرشح واحد عن كل دائرة، وهو ما يعني فوزهم آلياً بمقاعد في البرلمان، بينما لن تجري الانتخابات في 7 دوائر أخرى بسبب عدم وجود مرشحين.
اختبار الداخل..
ويتوجه التونسيون، غداً السبت، إلى صناديق الاقتراع لاختيار ممثليهم في البرلمان (161 نائباً)، بانتخابات هي الأولى منذ حل البرلمان الذي كان يهمين عليه الإخوان (ممثلون بحركة النهضة)، نهاية أذار الماضي.
وعلى عكس الخارج، سيكون التنافس حامياً بين 1055 مرشحاً داخل البلاد للفوز بمقاعد البرلمان وعددها 161، في اقتراع تأمل الهيئة العليا المستقلة للانتخابات أن تتجاوز نسبة المشاركة فيه أو تبلغ المعدّلات المسجلّة في الاستفتاء على الدستور، الذي شارك فيه أكثر من 30% من الناخبين.
ووبحسب مراقبين، ستجري هذه الانتخابات رغم مقاطعة أحزاب المعارضة على غرار حزب “حركة النهضة” الذي سيطر على مفاصل البرلمان منذ سنة 2011، احتجاجاً على قرار الرئيس قيس سعيد، تعديل القانون الانتخابي، ورفضاً لمشروعه السياسي.
قيس سعيّد..
وعلى هامش مشاركته في القمة الأفريقية الأميركية في واشنطن، دافع الرئيس التونسي قيس سعيّد، عن إجراءاته التي اتخذها منذ يوليو/ تموز 2021 والتي بدأها بتعليق عمل البرلمان، وقال سعيد: “أينما ذهبت، كان التونسيون يطالبون بحل البرلمان الذي انتهى الأمر بحله لأن البلاد كانت على شفا حرب أهلية”، مضيفاً: “لذلك لم يكن لدي خيار آخر لإنقاذ الشعب التونسي”.
وتمتد فترة الصمت من اليوم الذي يسبق الاقتراع وحتى إغلاق آخر مكتب أمام التصويت، ويمنع خلالها كل أشكال الدعاية، وسط عقوبات صارمة لكل من يخل بهذه الإجراءات، وخلال الصمت الانتخابي، يحظر على الجهات الرسمية المترشحين والأحزاب السياسية كافة، ممارسة أي نشاط دعائي وترويجي والقيام بأيّ عملية لكسب الناخبين، كما يمنع نشر نتائج سبر الآراء التي لها صلة مباشرة أو غير مباشرة بالانتخابات والاستفتاء والدراسات والتعليقات الصحفية المتعلقة بها عبر مختلف وسائل الإعلام.
إقرأ أيضاً..البرلمان الأوروبي لن يرسل مراقبين لمتابعة الانتخابات البرلمانية التونسية
تابع المزيد من الأخبار والمواضيع التي تهمك عبر صفحاتنا على فيس بوك – قناة التيليغرام – تويتر twitter
المصدر: وكالات