العناوين الرئيسيةالوسط الثقافي

صدور جديده بعد رحيله.. ناظم مهنا وكتابه “الجسد السردي الشاركي”

صدور جديده بعد رحيله.. عبارة تشير إلى بادرة وجدانية ثقافية تكريمية، قامت بها “الهيئة العامة السورية للكتاب” في مجال “الدراسة” إذ أصدرت -قبل يومين- بعد مرور شهر على وفاة الأديب القاص والإعلامي ناظم مهنا، أحدث منجز له قبيل رحيله، تكريماً لذكراه ولدوره الفعّال في الساحة الثقافية.. ولم يتم الاكتفاء بإصدار كتاب الدراسة إلكترونياً، بل تمّت طباعته، في 380 صفحة من القطع الكبير، وصمم له الغلاف الفنان عبدالعزيز محمد.. وحمل عنوان “الجسد السردي التشاركي”.
.

صدور جديده بعد رحيله..
في جعبته عشرات المؤلفات الأدبية

صدور جديده بعد رحيله

قبيل التوقف مع كتاب “الجسد السردي التشاركي” الذي قرأناه لكم في “الوسط” وإن على عجالة، تجدر الإشارة إلى أن مدير عام الهيئة، الدكتور نايف الياسين، سعى إلى توفير الكتاب للقراء بحسم 50% في نقاط البيع في المراكز الثقافية كافة، وكذلك التواصل مع مديرية المعارض والتسويق في الهيئة. فالأديب ناظم مهنا يستحق التكريم، وأن تكون مؤلفاته في متناول القراء، قيد القدرات الشرائية. فقد كان أديبنا الراحل رجل ثقافة من طراز متميز، ورأس تحرير مجلة “المعرفة” السورية، التي تأسست عام 1962. إحدى أعرق المجلات العربية الثقافية، واستمر في رئاسة تحريرها حتى يوم وفاته” ولديه عشرات المؤلفات ما بين قصة قصيرة ورواية وشعر ودراسات، منها: (الأرض القديمة- حراس العالم- منازل صفراء ضاحكة- مملكة التلال- بابل الجديدة- أنطولوجيا فلسفية- الطرف الآخر للرمل).. عدا عن كتابين أصدرتهما له الهيئة ضمن سلسلة “أعلام مبدعون” الأول عن الشاعر الراحل محمد الماغوط، والثاني عن الشاعر ممدوح عدوان.
.

غلاف الكتاب

الجسد السردي التشاركي

يبحث الكتاب في صفحاته عن السرد بوصفه أدب تفاعلي شامل، يحتوي كل فاعلية جزئية أو كلية. إلاّ أن القص السردي؛ ليس ديانة أو عقيدة جديدة! إنما حقيقة نسبية، لها امتداد زماني ومكاني، وأفق هو الصيرورة النقدية.. فالسرد، ثقافة العالم القابلة للقراءة والنقد والتحليل والتفكيك والتركيب.

في هذه الأطر العامة للسرد، اندرجت فصول هذا الكتاب، لتبدو جزراً منفصلة ومتباعدة، إلا أنها تنتظم في فضاء القص السرد وتجلياته وتحليلاته.
وحلّق المؤلف الراحل في فضاءات اللغة، وعالم الحكاية، وتمكّن القاص السارد، ومشاعر وذكاء القارئ.. ليؤكد أن هذه العناصر تتداخل وفق آلية (تشاركية) تجعل أدب القص- السرد، كأنه مجلد ضخم يحوي كل شيء.. من (الكلام والصمت، الحكاية والأسطورة والعقائد والتاريخ والأحداث التاريخية، ونشوء الحضارات، والواقع والخيال، والعلم والعواطف، والحياة الاجتماعية للناس).
صدور جديده بعد رحيله.. بادرة جميلة نبيلة، نأمل أن تتكرس كفعل ثقافي- إنساني، تكريماً للمبدعين الراحلين.
.

*روعة يونس
.

صفحاتنا على فيس بوك  قناة التيليغرام  تويتر twitter
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى