اقتصادالعناوين الرئيسية

صدمة “أوبك+” تنعش أسواق النفط رغم تحذيرات تراجع الطلب

تسبب الخفض المفاجئ لإنتاج النفط في تحالف “أوبك+” بحدوث صدمة في الأسواق المالية، ودفع أسعار الخام للارتفاع بأكبر قدر خلال عام، والآن بعد أن هدأت الأمور، يلوح في الأفق سؤال واحد كبير وهو: هل سيستمر ارتفاع الأسعار أم سيتلاشى؟.

رفعت البنوك بداية من “غولدمان ساكس” حتى “آر بي سي كابيتال ماركتس” (RBC Capital Markets LLC) توقُّعاتها لأسعار النفط فور صدمة “أوبك+”، ومع ذلك، لا يزال التجار يعتقدون أنَّ التوقُّعات الاقتصادية المتوترة ستمنع تحركات التحالف لدفع الأسعار إلى الأعلى، وبدأت مؤشرات الطلب في إطلاق علامات تحذيرية أيضاً.

قد ينتهي الأمر أن يكون الاختبار النهائي حول ما الذي يهم السوق بشكل أكبر، تشديد الإمدادات، أم صورة الطلب الباهتة، ومن المرجح أن يؤدي ذلك إلى مزيد من عدم اليقين بشأن اتجاه الأسعار، وهو تطور مُعقد لمجلس الاحتياطي الفيدرالي ومحافظي البنوك المركزية بالعالم في معركتهم المستمرة ضد التضخم.

إقرأ أيضاً: فورين بوليسي: تخفيضات “أوبك+” تعكس طموحات السعودية

صدمة “أوبك+”..

ضرب توقيت قرار “أوبك” على الوتر الحساس لدى العديد من خبراء النفط، ولن تدخل تخفيضات الإنتاج حيز التنفيذ حتى مايو/ أيار المقبل، ومن المرجح أن تشعر الأسواق بالكثير من التداعيات في النصف الثاني من العام.

يثير الأمر الحالي الجدل حول ما إذا كانت هذه الخطوة ستنتهي بدفع أسعار النفط إلى 100 دولار للبرميل مع ارتفاع الطلب، أو ما إذا كان التحالف وحلفاؤه يستعدون، بدلاً من ذلك، لصيف يتسم بالركود والاستهلاك الفاتر.

تؤكد التحركات في أسواق الوقود العالمية الشكوك بشأن الطلب، وفي حين ارتفعت أسعار النفط، كانت التحركات للمنتجات المكررة أقل وضوحاً، ما أدى إلى تقلّص هوامش الربح لمصافي التكرير في جميع أنحاء أوروبا والولايات المتحدة.

يقول “هاري ألثام” المحلل لدى شركة الوساطة “ستون إكس” (StoneX): “من المؤكّد أن خفض إنتاج (أوبك+) يثير احتمال الوصول إلى مستوى 100 دولار للبرميل هذا العام، رغم أنَّه ليس أمراً واقعاً بأي حال من الأحوال، ومن الواضح أنَّ ضعف جانب الطلب الناجم عن اعتبارات النمو يلعب دوراً أكثر وضوحاً.”

المصدر: اقتصاد الشرق 

صفحتنا على فيس بوك  قناة التيليغرام  تويتر twitter

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى