إضاءاتالعناوين الرئيسية

صحيح مات صباح فخري؟! … حسين شعبان

يقول بيير لابلاس : إن نيوتن كان محظوظاً مرتين .. المرة الأولى لأنه كان يملك القدرة لاكتشاف أساس الكون الفيزيائي، والمرة الثانية أنه لا يوجد له منافس أبداً لأنه لا يوجد إلا كون واحد…

وكذلك سورية وحلب بالأخص محظوظة أنه لا يوجد في العالم سوى صباح فخري واحد.

عندما كُنت صغيرا كنتُ أظن أن صباح فخري أفضل مؤدي للتراث السوري- الحلبي. ولكنني فوجئت أن أكثر من 80% مما غنى هو له .. وأنه هو صار تراث حلبي- سوري- عالمي.

صحيح مات صباح فخري؟! هل حقاً مات؟!
بالطبع صباح فخري لا يموت… فنحن نعرف صباح فخري كعملاق الطرب وليس كشخص عادي يأكل ويشرب، أو له حياته الخاصة.. وكذلك العلماء والفلاسفة والأدباء.بعيداً عن أرقامه العالمية ودخوله سجل “غينيس” للأرقام القياسية في الوقوف للغناء على خشبة المسرح، يجد الروحانيون في وصْلاتِه نوعاً من التّسبيح أو العشق الإلهي. والبعض يرى الغزل والعشق الشرقي الممهور بالقوة والحرارة. فيما يرى آخرون قوة الطبقات وتدرج الألحان وسيرورة الأداء واستمتاعه وإمتاعه بالغناء. والبعض يعتقد أن الكأس لا يحلو إلا معه؛ شأنه شأن أبي النواس.
أما أنا فأراه خير من يحب الحياة ومعيار جودة التذوق..
أعرف أن تذوق الفن هو نسبي. وقد يكون هناك عدد كبير لا يحب فنه! أو لا يحب شخصيته! ولكن لا يمكنه أن ينكر أنه أحد أهم من وقف على المسرح في العالم.
“كاسك” صباح فخري .. وشكراً على كل شيء.
.

*كاتب من سوريا

 

http://تابعونا على فيس بوك

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى