
صباح الأحلام البسيطة
قليل من الضوء يكفي
قليل من القهوة
وكأس ماء بارد
وعدد من السجائر..
وجه حبيبتي
أقلام وأوراق
يتنفس بها صدري المهدد بالسقوط..
صباح وطن
ﻻ يحمل أشلائي المذنبة
أو قصائدي المدماة،
صباح اعتيادي
ﻻ تبدأ فيه الأخبار
بسقوط قتلى،
وتعطل الهواء القادم من الغابات
أو فقدان للخبز و الأطراف..
صباح يحمل شمسا
وأصوات أغنيات متدفقة
وضحكة يطلقها الأطفال.
الفلاح : أريد مطرا
العامل : أريد قدمين
المعلم : أريد مدرسة
العاشق يريد حبيبته
القاتل يريد كل شيء
يريد سكينا، وأنيابا..
أما أنا الرجل الصغير، الكبير
الذي يقطع الدروب وحيدا
ووجهه الى السماء،
فلقد مللت الأمنيات،
رغم أني
فقدت الكثير،
ولم يبق لدي سوى هذه الأهزوجة الحزينة،
أغنيها كل صباح
قبل أن أبدأ التنفس..
وأنت ماذا تريد؟
أيها الوجه العابث
والعيون المرتجفة،
تعال لأهديك غابة من الضحك
تعال لأجعل من لحيتك البيضاء نهرا من الثلج،
تعال بسرعة
قبل أن ينتهي عصر الأمنيات،
قبل أن تجف الريح
قبل أن تتزوج حبيبتك من بئر نفط؟
ثق بي
فنحن لسنا واحد
كما تدعي البطاقة الشخصية،
ولسنا اثنين
نحن حقل كبير من الخرافات
لم تطأه طوابير المشعوذين، والقتلة المأجورين
نحن مجرد جثث
تتحرك في كل الاتجاهات،
باحثة عن حقيقة السكين الممهورة بالدماء
دماء وطن
يقتل كل صباح
دون أن يشعر بالهزيمة!
.
.
*شاعر من سوريا
- لمتابعتنا على فيسبوك: https://www.facebook.com/alwasatmidlinenews