صاروخ IRBM .. رسالة كيم موجهة للأمريكيين

صاروخ IRBM البالستي رسالة الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون موجهة بالدرجة الأولى للأمريكيين، فالصواريخ الباليستية متوسطة المدى لبيونغ يانع تضع إقليم غوام الأمريكي في نطاقها، وفقا لـوكالة (يونهاب) الكورية الجنوبية
وكأن صاروخ كيم الجديد يعيد تذكير الأمريكيين بأن تهديداته ستصل إلى مناطق أبعد من شبه الجزيرة الكورية وأن يده يمكن أن تطول أراضي أمريكية.
فما هو الصاروخ IRBM؟
صاروخ “مرعب” حلق فوق اليابان بعد أن قطع مسافة 4.5 ألف كيلومتر وبارتفاع لامس كيلومتراً بسرعة قصوى 17 ماخ قادماً من إقليم جاجان الكوري الشمالي.
“آي آر بي إم” صاروخ زائر غير مرحب به فوق اليابان بطبيعة الحال يعد أول إطلاق لصاروخ متوسط المدى في ثمانية أشهر، حيث كانت آخر عملية مماثلة في يناير / كانون الثاني الماضي.
والصاروخ الذي أطلقته بيونغ يانغ في كانون الثاني الماضي ، يعرف بـ”هواسونج- 12″، وقطع مسافة 800 كيلومتر على ارتفاع بلغ ألفي كيلومتر.
المفاجأة هذه المرة هي إطلاق كوريا الشمالية صاروخ (IRBM) بزاوية قياسية على عكس مرات سابقة كانت عملية الإطلاق تتم من على مسار مرتفع، بحسب ما نقلته وكالة الأنباء الكورية الجنوبية (يونهاب) عن مراقبين.
الصاروخ أعلنت وكالة يونهاب، عن رصده من قبل خفر السواحل الياباني، بعد إطلاقه من قبل كوريا الشمالية، صوب الشرق، قبل أن يسقط في المحيط الهادئ.
وفي أعقاب ذلك أوضحت هيئة الإذاعة اليابانية، أن “الصاروخ هو باليستي وحلق فوق منطقة توهوكو اليابانية”.
وفور إطلاق الصاروخ، أكدت اليابان أنها “دعت سكان إحدى مناطقها لإخلائها جراء الصاروخ الباليستي”.
وتسبّب الصاروخ في تفعيل نظام الإنذار المبكر “جي-أليرت” في اليابان، وعبر شاشات التلفزيون الوطني “إن إتش كي”، حذرت رسالة سكان المناطق الشمالية والشمالية الشرقية، ودعتهم إلى الاحتماء داخل مبان أو تحت الأرض.
ولم تسفر تجربة بيونغ يانع الصاروخية عن سقوط إصابات بشرية أو أي أضرار مادية.
وفي إطار بحث سبل الرد على هذا التصعيد الخطير، أعلنت حكومة اليابان “عقد اجتماع للجنة الأمن القومي عقب صاروخ كوريا الشمالية”.
وأكد مجلس الأمن القومي الكوري الجنوبي، عقب الاجتماع أن “تجربة كوريا الشمالية الصاروخية استفزاز خطير”. وحذر المجلس من “التداعيات”.
صاروخ IRBM .. رسالة كيم موجهة للأمريكيين
وسرعان ما أكدت قيادة الأركان المشتركة الأمريكية التزام واشنطن بالدفاع الصارم عن اليابان وكوريا الجنوبية، قائلة: “على الرغم من تقييمنا أن هذا الحدث لا يشكل تهديداً لأفرادنا أو الأراضي الأمريكية أو لحلفائنا، فإننا سنواصل مراقبة الوضع”.
يذكر أن التجارب الصاروخية لكوريا الشمالية لم تتوقف في العام الحالي فقد أطلقت في 25 سبتمبر / أيلول الماضي صاروخاً باليستيا قصير المدى (SRBM) ثم أتبعته بستة صواريخ أخرى منذ الأربعاء الماضي.
وبدأت بيونج يانج عمليات الإطلاق الأخيرة في أعقاب تدريبات عسكرية هي الأكبر منذ 5 سنوات بين الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية، وبعد زيارة كامالا هاريس، نائبة الرئيس الأمريكي، إلى سول.
وقادت جولة هاريس الآسيوية التي استمرت 4 أيام، هاريس إلى المنطقة منزوعة السلاح بين الكوريتين.
ما هو إقليم غوام:
يشار إلى أن إقليم غوام جزيرة أمريكية تصنفها واشنطن استراتيجية تقع في منطقة المحيط الهادئ وتكثف من وجودها العسكري فيها، حيث يتزايد فيها النشاط السياحي.
عسكرياً أيضًا يعد إقليم غوام مفتاحاً استراتيجياً للتحركات العسكرية الأمريكية تجاه المناطق الآسيوية، ودعما لحلفاء واشنطن كاليابان وكوريا الجنوبية وتايوان.
لكن ما يبدو غريباً أن سكان غوام ورغم حملهم الجنسية الأمريكية إلا أنهم لا يحق لهم التصويت في أي انتخابات تجرى في الولايات المتحدة.
ووفقا لبي بي سي فإن سكان غوام الأصليين هم الشامورو وينحدرون من أصول ميكرونيزية (من جزر المحيط الهادئ) والإسبانية والفلبينية، ومن بين سكان الجزيرة أيضا يابانيون وصينيون.
المصدر: وكالات