“شي” لـ “بوتين”: يجب أن ندفع معاً التغييرات التي لم تحدث منذ 100 عام

قال شي لـ بوتين خلال مصافحة الوداع: يجب أن ندفع معاً هذه التغييرات التي لم تحدث منذ 100 عام، اعتني بنفسك، وذكرت وسائل إعلام روسية أن الرئيس فلاديمير بوتين قام بلفتة غير عادية عندما غادر الرئيس الصيني شي جين بينغ الكرملين بعد العشاء الرسمي الأسبوع الماضي، واصطحبه إلى سيارة ليموزين.
وكان الرئيس شي يشير إلى المائة عام الأخيرة من التاريخ الحديث التي شهدت صعود الولايات المتحدة من بلد شمال المكسيك في نصف الكرة الغربي إلى قوة عظمى وقوة مهيمنة عالمية.
شي لـ بوتين: الروس سيدعمون بوتين بالانتخابات الرئاسية العام المقبل..
بإحساسه العميق بالتاريخ وعقله الديالكتيكي، استذكر شي المناقشات المكثفة التي أجراها مع بوتين حول الحقائق المعاصرة التي تدفن اللحظة أحادية القطب في الولايات المتحدة وحول ضرورات الصين وروسيا لتوحيد قواهما لتعزيز انتقال النظام العالمي نحو الديمقراطية والتعددية القطبية.
لقد أعرب شي عن ثقته في أن الروس سيدعمون بوتين في الانتخابات الرئاسية العام المقبل، موجهاً ضربة للغرب الذي يعمل على شيطنة بوتين، ومدركاً أنه من العبث إصدار هذا الأمر.
وتنتهج الصين سياسة صارمة في الامتناع عن التدخل بالسياسات الداخلية للدول الأخرى ومع ذلك، في حالة الوضع في روسيا، قدم شي استثناءً ملحوظاً من خلال الإشارة إلى أنه كان حريصاً على تولي بوتين زمام المبادرة في هذه الأوقات المضطربة، وأن غالبية الرأي العام العالمي، وخصوصاً في جنوب الكرة الأرضية، سيوافق على ذلك.
وتشهد زيارة الدولة التي قام بها شي في خضم الحرب في أوكرانيا على الأهمية الكبيرة التي توليها الصين في علاقاتها مع روسيا، وأنهما عالقتان في دوامة من التوترات تجاه الولايات المتحدة.
في الأسابيع التي تلت إسقاط الولايات المتحدة منطاد الطقس الصيني وتشويه سمعة الصين على الساحة الدولية، رفضت بكين محاولات عدة من قبل البيت الأبيض لتأمين محادثة هاتفية بين بايدن وشي.. لقد سئمت بكين من وعود بايدن الفارغة باستعادة العلاقات مع تعزيز التحالفات في منطقة آسيا والمحيط الهادئ، وإدخال الناتو في ديناميكية القوة في آسيا والمحيط الهادئ وإرسال قوات وقوة من حرائق إضافية في أماكن مثل غوام والفلبين، ناهيك عن جهود مضنية لإضعاف الاقتصاد الصيني.
لذلك أصبحت زيارة شي إلى موسكو فرصة رئيسة لروسيا والصين لإعادة تأكيد شراكتهما وإحباط المحاولات الغربية منذ اندلاع الحرب بأوكرانيا لدق إسفين في العلاقات الصينية الروسية.
وحسب رأي البروفيسور غراهام أليسون من جامعة هارفارد، فإن التحالف غير المعلن الذي أقامه شي مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في كل الأبعاد الشخصية والاقتصادية والعسكرية والدبلوماسية، أصبح أهم بكثير من معظم التحالفات الرسمية للولايات المتحدة اليوم.