شوربا على أحزاب…فواز خيو

|| Midline-news || – الوسط
- حسن: عرفت بدهن يرخصوا الأحزاب؟
- حسام: ماهي الأحزاب رخيصة بالأصل، ورخيصة كتير.
- حسن: فهمتني خطأ، قصدت إنهن رح يسمحوا بالأحزاب، يعني إذا بدك تسوي حزب بيعطوك رخصة.
- حسام: وبقدر طلِّع عليها قرض؟!!
…..كل فعل له ردة فعل مناسبة وينتج شبهه. الأنظمة العربية القهرية لا يمكن أن تنتج معارضات سوية، لأن الظلم يخلخل البنية الاجتماعية والاقتصادية والنفسية للفرد، ويشيع الانتهازية طمعاً بالمكاسب.
إن قمع الأحزاب ومسخها وتهزيلها في العالم العربي خلق فراغاً سياسياً واجتماعياً، وطالما كل انسان يبحث عن شيء ينتمي له تصاغرت أحلام الانتماء، وتشتت شخصية الفرد، لهذا، سارعت القوى الإسلامية لملء الفراغ الذي سببه غياب الأحزاب الحقيقية، وعاثت فساداً وتخريباً في عقول الكثيرين وقيمهم، وتشويهاً بالدين مما جعل الناس يكفرون بما تبقى من وطن.. والله.
قلت مرة: إن نظريتي في السياسة هي أن امتزاج كل الألوان ينتج اللون الأبيض، وأن يحبك الناس خير من أن يخافوك، فالقوة مهما بلغت لها عمر ثم تضعف، بينما المحبة عمرها طويل.
نحن أكثر الشعوب التي دفعت ثمن دروس ..خاصةً في السياسة، لكنها ترسب دائماً في أبسط مناهج ادارة الدولة والمجتمع، وصار الانتماء الديني هو الغالب، وهو أول ما يسأل عنه الانسان .
مرة سألني الصديق فؤاد بلاط معاون وزير الاعلام مازحاً :
فواز شو الكتاب اللي عندكن ؟
قلتلو : نحنا ما عنا كتاب، عنا نوطة .
قال : والقرآن الكريم ؟
قلت : موجود طبعا ، بس مش مادة مرسبة .
فقلب على ظهره من الضحك ..