شوربا سورية !! .. فواز خيّو

|| Midline-news || – الوسط …
أحببت الشوربة من أيام الجيش ، شوربة عدس مجروش مع بطاطا مسلوقة، وجبة رئيسية ، وأصبحت حياتي كلها شوربا ، حتى زاويتي .
لاحظتم أن العمل الجماعي يُثْمِرْ، فاعتصام الناس ومقاطعتهم للمتة أثمرت، وارتفعت المتة الخضراء مثلاً الى 600 ليرة .
هذه هي اللُّحمة الوطنية التي يحكون عنها دائماً . اللُّحمة الوطنية تختلف عن لحمة الفروج، لأن الفروج أقرب المخلوقات للمواطن ، فهو يتعرض للنتف بالنتافة !!.. بينما المواطن عدة نتافات تتشارك على نتفه، الحكومة بمؤسساتها وضرائبها، والتجار وكل أصحاب المهن، حتى المواطنون ينتفون بعضهم !!.
يا لهذا المواطن المعجزة، كيف يتوالد ريشه، ويظل دائماً ما يجد النتافون لنتفه. أجمل شي حين يقول وزير المالية أن الدولة تدعم بعض المواد يومياً بثلاثة مليارات ليرة. إذاً، ألف مليار ليرة قيمة دعم ثلاثة مواد فقط في السنة.
هل يقول لي معالي الوزير كم هي الميزانية السورية؟ المواطن لم يعد يهمه رفع الدعم عن أي مادة، يهمه فقط رفع الدعم عن الحكومة.
وحماية المستهلك تصدر دائماً قوائم أسعار للمواد، فيقول لنا البائع: ( روحو اشترو من حماية المستهلك )، بينما حماية المستهلك تحتاج حماية لتثبت أسعارها .
تاجر كبير دخل على تجَّار ليشتري كمية من احدى السلع، فوجد السعر عالياً، فقال لهم : أنا زميلكن، مثلكن يعني، راعوني . سأله أحدهم : شو أنت ؟ فقال له : حرامي ..
وأعضاء مجلس الشعب يوافقون على أي دفعة ضرائب بحفاوة، وكأنهم انتُخِبُوا ليساندوا الحكومة، وليس للدفاع عن المواطن!.
عضو برلمان أرمني مرَّ من أمام جيرانه، فسألوه : وين رايح؟ قال : عنا جِمَاعْ… بعد شوي رجع، سألوه : ليش رجعت فوراً ؟ قال : ما صار انتِصَابْ .