شبح الصين العسكري حول جزيرة تايوان.. وموسكو حاضرة في بحر اليابان

يتجول شبح الصين العسكري حول جزيرة تايوان، ولم تكن روسيا بعيدة عن المشهد حيث أعلنت عن تدريبات في بحر اليابان، وجاءت تصريحات الجمهورية الإسلامية الإيرانية لتؤكد أن الإدارة الأميركية تحرض على الحروب وتثير الخلافات في غرب آسيا، تصريحات طهران هذه جاءت بالتزامن مع التوتر في مضيق تايوان والتصريحات الأمريكية الأخيرة حول دعم الجزيرة في وجه الصين.
شبح الصين العسكري حول جزيرة تايوان..
قوات من جيش التحرير الشعبي الصيني واصلت تدريباتها العسكرية اليوم حول جزيرة تايوان والتي بدأت السبت الماضي وتستمر ثلاثة أيام، ووفقاً لمحطة “سي سي تي في” الحكومية الصينية اليوم فإن “أسراباً عدة من المقاتلات من طراز اتش-6 كاي تحمل الذخيرة الحية نفذت موجات عدة من محاكاة ضربات على أهداف مهمة في الجزيرة ” مضيفة أن حاملة الطائرات “شاندونغ” شاركت أيضاً “في مناورات اليوم”.
وكان شي يي المتحدث باسم قيادة المسرح العملياتي الشرقي لجيش التحرير الشعبي الصيني أعلن أول أمس عن بدء القيادة دوريات استعداد قتالي وتدريبات عسكرية موضحاً أنها تجري في المناطق البحرية والمجال الجوي لمضيق تايوان وقبالة السواحل الشمالية والجنوبية والشرقية للجزيرة.
وأضاف المتحدث أن هذه العمليات تعتبر بمثابة تحذير شديد لمواجهة التواطؤ بين القوى الانفصالية الساعية إلى ما يُسمى بـ”استقلال تايوان” والقوى الخارجية وضد أنشطتها الاستفزازية، مؤكداً أن العمليات ضرورية لحماية السيادة الوطنية للصين وسلامة أراضيها.
فرقاطة روسية تجري تدريبات في بحر اليابان..
في غضون ذلك أعلنت وزارة الدفاع الروسية اليوم أن فرقاطة “الأدميرال بانتيليف” التابعة لأسطول المحيط الهادي أجرت تدريبات تحاكي مهاجمة غواصة وهمية للعدو في بحر اليابان.
ووفقاً للخدمة الصحفية التابعة لوزارة الدفاع في المنطقة العسكرية الشرقية لأسطول المحيط الهادي فإن أفراد طاقم الفرقاطة المضادة للغواصات قاموا في التدريبات باكتشاف هدف معادٍ وهو عبارة عن غواصة من خلال استطلاع لطائرات مسيرة وتم استهدافها عبر استخدام طوربيدات خاصة للأعماق مشيرة إلى أن غواصة روسية تابعة لأسطول المحيط الهادي أدت دور “العدو”.
يذكر أنه تم تشغيل فرقاطة “الأدميرال بانتيليف” في أسطول المحيط الهادي في أيار عام 1992 ويبلغ طولها 163 متراً وعرضها 19 متراً ويتألف طاقمها من 220 شخصاً.
إيران: الإدارة الأميركية تثير الخلافات في غرب آسيا..
بموازاة ذلك أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني أن الإدارة الأميركية تتحرك في اتجاه مخالف لإرادة شعوب منطقة غرب آسيا من خلال التحريض على الحروب وإشاعة عدم الاستقرار والخلافات فيها.
وذكرت وكالة إرنا أن كنعاني كتب في تغريدة على تويتر إن “الإعلان الدوري عن أخبار تتعلق بنشر غواصات أو حركة سفن أو نشر طائرات قاذفة في غرب آسيا في الوقت الذي تكون فيه المعادلات الجديدة للمنطقة جاهزة لبلورة نظام جديد وعدم الحاجة إلى قوات عسكرية من خارج المنطقة يعد جزءاً من محاولات الحكومة الأميركية للتغطية على وتيرة تضاؤل قدرتها في العالم”.
وشدد على أنه من الأفضل لواشنطن أن تفهم بشكل واقعي الحقائق الجديدة وتتجنب محاولة التدخل في منطقة غرب آسيا والخليج خدمة لمصالح الكيان الصهيوني المهتز.
تقرير: منهل إبراهيم