شادي جميل، في حفله بأوبرا دمشق: الجمهور يجيد اختيار ما يود سماعه
|| Midline-news || – الوسط …
روعة يونس
.
حين اختار جورج جبران اسماً فنياً هو شادي جميل، كان قد اتبع إحساسه وقناعته بصوته الشادي الجميل. وأيضاً وقف على آراء أساتذة في الفن بحلب، وجدوا أنه بفضل خامة صوته المميزة وقدراته الصوتية، سيكون سيد الطرب العربي الأصيل.
وهذا ما تأكد مراراً، وكذلك ليلة قبل أمس، حين أحيا المطرب شادي جميل حفلاً فنياً في “دار أوبرا دمشق” امتد لساعات، مع الفرقة الموسيقية بقيادة الفنان المايسترو حمدي الشاطر. وكان في مقدمة حضور الحفل وزيرة الثقافة الدكتورة لبانة مشوّح، ومدير عام “الهيئة العامة لدار الأسد للثقافة والفنون” المايسترو اندريه المعلولي، ونخبة من الفنانين والجمهور الشغوف بالفن الأصيل.
الأوبرا.. قيمة كبيرة”
وكان الفنان الكبير شادي جميل، قد عبّر قبل بدء الحفل لصحيفة “الوسط” عن سعادته وفخره بإحياء هذا الحفل الثاني في دار الأوبرا، كونها تمثّل قيمة كبيرة في عالم الفن والثقافة. وأكدّ أنه بات أكثر تفاؤلاً بالمستمع، لأن الطلب على إقامة حفل ثان له خلال اسبوع نظراً لنفاذ البطاقات، يعني أن الجمهور يجيد اختيار ما يسمع.
كما خصّ “الوسط” بخبر طازج، يتمثل في بقائه في دمشق لعدة أيام، بسبب قيام تعاون بينه وبين شعراء سوريين، لتقديم أغنيتين وطنية وعاطفية، سيقوم بتلحينهما وفق النمط الفني الذي بفضله.
.
“أغنيات خالدة”
منذ بداية الحفل تنقّل فناننا بغنائه بين مقامات موسيقية متنوعة.. واختار أن يبدأ بالسلطنة متدرجاً، فهم يعرف جيداً الطريق إلى السلطنة وكيف يبدأ. فشدا بموشحين “بدر الجمال- حلو الشمايل” ثم قصيدتين “يا جميلاً- باب الرجا”.
بعد ذلك مضى بجمهوره إلى أغان خالدة (كما قال) أحبها الجميع ورددها منذ عقود: “انسى غرامك راح- آه منك- راجع حساباتك”.
طول البنية يوم يا غصين الدوالي
واني عليل اليوم وهي دوا لي
وجديلا بلون الليل يا رميح اليماني
بالمبسم نجم سهيل يا يما رماني
واختار فناننا في الختام؛ مجموعة أغنيات روحية ووطنية، فشدا بابتهال “يارب” ثم “اسمك يا شهبا” والختام بخير الأغنيات وأجملها “سورية الله حاميها”.