العناوين الرئيسيةدولي

سيول والرياض تتفقان على تعزيز العلاقات في مجالي الطاقة والدفاع

اتفقت سيول والرياض على تعزيز العلاقات في مجالات رئيسة مثل الطاقة والدفاع، بينما ‏وقّعت المملكة سلسلة اتفاقيات إحداها في مجال الصناعات البتروكيميائية تبلغ قيمتها 6,7 مليارات ‏دولار‎.‎

والتقى الرئيس الكوري الجنوبي يون سوك يول وولي العهد السعودي محمد بن سلمان في العاصمة ‏الكورية الجنوبية اليوم الخميس، حيث أعلنا عن خطة لتحويل العلاقة الثنائية إلى “شراكة استراتيجية‎”، ووصل ولي العهد السعودي الذي يعد الحاكم الفعلي للمملكة إلى سيول في وقت متأخر من يوم الأربعاء بعدما ‏حضر قمة مجموعة العشرين في جزيرة بالي الإندونيسية‎، وتأتي محطته في سيول في إطار جولة آسيوية تصب في إطار مساعي المملكة لتعزيز علاقاتها مع ‏أكبر سوق للطاقة التي تصدّرها‎، أيضاً، تأتي الجولة في ظل خلاف بين الرياض وواشنطن بشأن قرار مجموعة الدول المصدرة للنفط ‏وحلفائها في إطار “أوبك بلاس” الشهر الماضي خفض إنتاج النفط بواقع مليوني برميل يومياً‎.‎

واتفق يون وولي العهد السعودي على رفع مستوى العلاقات إلى “شراكة استراتيجية تتركّز على ‏المستقبل”، وفق ما جاء في بيان صدر عن مكتب يون‎، ويتطلع الرئيس الكوري الجنوبي إلى انضمام شركات محلية إلى مشاريع سعودية كبرى مثل مدينة ‏‏”نيوم” المستقبلية، وتعزيز التعاون في قطاعي الدفاع والطاقة‏‎.، وذكر مكتب يون أن ولي العهد السعودي “أعرب خصوصاً عن أمله في زيادة التعاون في قطاعات ‏الطاقة والدفاع والبناء بشكل كبير‎”.

وخلال الزيارة، وقّعت سيول والرياض (حكومتا وشركات البلدين)، بما فيها عدد من أبرز المجموعات في سيول، عشرين ‏اتفاقاً تقريباً مرتبطة بمجالات عديدة من الزراعة إلى خطوط سكك الحديد‎، وشملت الاتفاقات استثماراً سعودياً في مشروع “شاهين” التابع لمصفاة “إس أويل” الكورية الجنوبية ‏الذي سيتم بموجبه بناء منشآت لإنتاج البتروكيماويات في كوريا الجنوبية وتبلغ قيمته 6,7 مليارات ‏دولار، حسب مكتب يون‎.‎

ومساء اليوم الخميس، ذكرت وزارة الاستثمار السعودية في بيان أن البلدين وقعا 26 اتفاقية استثمار ومذكرة ‏تفاهم بقيمة إجمالية تبلغ نحو 112,7 مليار ريال (30 مليار دولار أميركي)‏‎، وتغطي الاتفاقيات الموقعة بين سيول والرياض مشاريع في قطاعات الطاقة والصناعة والتصنيع والنقل والخدمات المالية ‏وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات والمواد الكيميائية وخدمات البيئة وتجهيز الأغذية وقطاع الأدوية، ‏حسب الوزارة‎.‎

وغادر ولي العهد السعودي سيول مساء اليوم الخميس متوجهاً إلى تايلاند حيث من المقرر أن يحضر القمة السنوية ‏لمنتدى التعاون الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادئ في بانكوك‎، وأدخل محمد بن سلمان، الذي أصبح رسمياً رئيسا للوزراء في أيلول، إصلاحات اقتصادية واجتماعية ‏ودينية على المملكة الغنية بالنفط منذ صعد إلى السلطة‎، وقد واجه انتقادات بعد مقتل المعارض جمال خاشقجي في قنصلية السعودية في اسطنبول عام 2018‏‎.‎

والعام الماضي، رفع الرئيس الأميركي جو بايدن السرية عن تقرير استخباراتي خلص إلى أن الأمير ‏محمد وافق على عملية قتل خاشقجي، وهو أمر تنفيه السلطات السعودية‎، وواجه ولي العهد الشاب عزلة دولية نحو ثلاث سنوات بعد الحادث، أنهاها الرئيس الفرنسي إيمانويل ‏ماكرون في كانون الأول الماضي حين زار مدينة غرب المملكة‎.‎

ومذاك، تقاطر زعماء العالم على السعودية للقائه، خصوصاً مع تزايد الضغوط الغربية على السعودية، ‏أكبر مصدّر للنفط في العالم، لزيادة إنتاج الخام الأسود في أعقاب نشوب الحرب الأوكرانية في شباط ‏الماضي‎، وفي مقدم هؤلاء الرئيس الأميركي جو بايدن الذي زار مدينة جدة في تموز الفائت، دون أنّ يؤدي ‏ذلك لتغيير في سياسة السعودية النفطية.‏

للمزيد من الأخبار تابعوا صفحتنا على الفيسبوك –تلغرام –تويتر

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى