إعلام - نيوميدياالعناوين الرئيسية

سيمور هيرش يفجر مفاجأة: واشنطن وراء تخريب “نورد ستريم”

 

الصحفي الأمريكي سيمور هيرش يفجر مفاجأة.. و يوجه أصابع الاتهام إلى واشنطن..مؤكداً أنها تقف وراء تخريب “نورد ستريم”..

و أفادت صحيفة “تايمز” (The Times) البريطانية بأن تحقيقا أجراه الصحفي الاستقصائي هيرش توصل إلى أن الولايات المتحدة مسؤولة عن تفجير خطي أنابيب الغاز الروسي “نورد ستريم 1 و2″(التيار الشمالي) ببحر البلطيق في سبتمبر/أيلول العام الماضي.

وأشارت الصحيفة إلى أن الصحفي ذكر في تقريره أن التفجير يأتي ضمن عملية سرية أمر بها البيت الأبيض، ونفذتها وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية “سي آي إيه” (CIA).

هيرش الحائز على جائزة بوليتزر و المعروف بمنشوراته عن الجرائم الأمريكية في فيتنام وفي حروب الشرق الأوسط، وخاصة فضيحة التعذيب في سجن أبو غريب العراقي، تمكن من الحصول على معلومات حول العملية من مصدر لم يذكر اسمه كان متورطا بشكل مباشر في الإعداد لها على حد تعبيره.

سيمور هيرش يفجر مفاجأة: واشنطن وراء تخريب “نورد ستريم”

وكانت صحيفة “نيويورك تايمز” وصفت تفجيرات أنابيب السيل الشمالي، لضخ الغاز من روسيا إلى ألمانيا، “باللغز”، إلا أن هيرش.. أكد  في مقال نشر على موقعه، أن “الولايات المتحدة نفذت عملية بحرية سرية، لا تزال سرية حتى الآن لتخريب خط نورد ستريم”.

وأشار إلى أن “الرئيس الأمريكي، جو بايدن، قرر تخريب الخطوط بعد أكثر من 9 أشهر من المداولات السرية مع مسؤولي الأمن القومي في واشنطن”.

وأوضح هيرش أن “المناقشات التي اتسمت بالشد والجذب داخل مجتمع الأمن القومي الأمريكي، كانت تدرس أفضل السبل لتحقيق هدف تخريب خط نورد ستريم دون ترك دليل واضح يؤدي للمسؤول عن الحادث

ووفقا لتقرير هيرش، فقد “كان الرئيس بايدن وفريقه للسياسة الخارجية – مستشار الأمن القومي جيك سوليفان، ووزير الخارجية أنتوني بلينكن، وفيكتوريا نولاند ووكيل وزارة الخارجية للسياسة – صريحين ومتسقين في عدائهم لخطي الأنابيب، اللذين كانا يجريان جنبًا إلى جنب لـ750 ميلاً تحت بحر البلطيق من ميناءين مختلفين في شمال شرق روسيا بالقرب من الحدود الإستونية، مروراً بالقرب من جزيرة بورنهولم الدنماركية قبل أن ينتهي في شمال ألمانيا”.

واعتبر الصحفي أن “واشنطن وشركاءها في حلف شمال الأطلسي (الناتو) المناهضين لروسيا اعتبروا نورد ستريم 1 تهديدًا للهيمنة الغربية. وكان خط نورد ستريم 1 يشكل خطورة، من وجهة نظر الناتو وواشنطن، لكنهم أدركوا أن نورد ستريم2، الذي اكتمل إنشاؤه في سبتمبر/أيلول 2021، سيضاعف كمية الغاز الرخيص التي ستكون متاحة لألمانيا، إذا حظي بموافقة المنظمين الألمان”.

وفي ديسمبر/كانون الأول من عام 2021، قبل شهرين من دخول الدبابات الروسية الأولى إلى أوكرانيا، عقد جيك سوليفان اجتماعًا لفريق عمل تم تشكيله حديثًا – رجال ونساء من هيئة الأركان المشتركة ووكالة المخابرات المركزية ووزارة الخارجية ووزارة الخزانة – وطلب الحصول على توصيات حول كيفية الرد على العملية الروسية.

وكان هذا الاجتماع هو الأول من سلسلة اجتماعات سرية للغاية، في غرفة آمنة في الطابق العلوي من مبنى المكتب التنفيذي القديم، بجوار البيت الأبيض، والذي كان أيضًا موطنًا للمجلس الاستشاري للاستخبارات الخارجية للرئيس.

وأوضح هيرش أنه خلال الاجتماعات التالية، ناقش المشاركون خيارات الهجوم. واقترحت البحرية استخدام غواصة حديثة لمهاجمة خط الأنابيب مباشرة. وناقش سلاح الجو إلقاء القنابل يمكن تفجيرها عن بعد.

لكن الإدارة الأمريكية اعتمدت في تنفيذ مخططها التخريبي على خريجي مدرسة غوص مقرها في بنما، دون الاعتماد على عناصر تابعة لقيادة القوات الخاصة الأمريكية، الذين يجب إبلاغ الكونغرس بعملياتهم السرية وإطلاع مجلس الشيوخ ومجلس النواب.

سيمور هيرش يفجر مفاجأة : واشنطن وراء تخريب “نورد ستريم”

وكشف الصحفي الأمريكي أن غواصين أميركيين استخدموا تدريبات عسكرية لحلف شمال الأطلسي “ناتو” (NATO) في المنطقة غطاء، وزرعوا ألغاما على طول خطوط الأنابيب الروسية وفجروها لاحقا عن بعد.

وأوضح هيرش ، أن “طائرة تابعة للبحرية النرويجية أسقطت عوامة “سونار” بعد 3 أشهر في 26 أيلول/سبتمبر الماضي لتفعيل المتفجرات”.

وتم اكتشاف تسرب غاز في خطي نورد ستريم 1 ونورد ستريم 2، في 26 سبتمبر/أيلول، في وقت واحد في 4 أماكن في بحر البلطيق. وسجّل مركز الزلازل في السويد انفجارات قوية تحت الماء.

وألحق تفجير في 26 سبتمبر/أيلول 2022 أضرارا بالغة بخطي “نورد ستريم 1 و2” في بحر البلطيق اللذين ينقلان الغاز الروسي إلى أوروبا، وتبادلت روسيا والدول الغربية الاتهامات بشأن المسؤولية عن التفجير.

ولم تستبعد ألمانيا والدنمارك والسويد أن يكون الضرر ناتجا عن عمل تخريبي.  في حين صرح  مدير المخابرات الخارجية الروسية، سيرغي نار يشكين، إن لدى بلاده معلومات غير مباشرة تدل على تورط الغرب في تفجير خطوط أنابيب الغاز.

وكُشف لاحقا عن أن الأضرار التي لحقت بخطوط الأنابيب الروسية كانت نتيجة عمل متعمد، لكن الغموض ظل سيد الموقف

وعقد مجلس الأمن الدولي جلسة طارئة في نهاية سبتمبر/أيلول 2022 دعت إليها روسيا، لبحث الأخطار التي يشكلها الحدث على أمن الطاقة الأوروبية.

وفي اتهام مبطن للولايات المتحدة الأميركية، قال المندوب الروسي  لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا إن تخريب خط نورد ستريم بهذا القدر من التعقيد يتجاوز قوة الإرهابيين العاديين، ومن غير الممكن حدوثه دون تدخل دولة أو جهات تسيطر عليها.

اقرأ أيضا… صحيفة التايمز البريطانية: ألمانيا تعترف بمشاركة الغرب في هجوم “السيل الشمالي”

المصدر: وكالات +صحف

صفحتنا على فيس بوك – قناة التيليغرام – تويتر twitter

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى