“سيدتي الجميلة” تضع أحمد السقا في مقارنة شبه محسومة مع فؤاد المهندس!!

مجرد الإعلان عن الملصق الدعائي الخاص بمسرحية “سيدتي الجميلة” إحدى روائع الكاتب المسرحي العالمي برنارد شو والتي يقوم ببطولتها الفنان أحمد السقا وريم مصطفى وقام بالمعالجة الدرامية الكاتب والشاعر أيمن بهجت قمر، تعرض صنّاع المسرحية لانتقادات واسعة.
ورفض كثيرون عبر منصات التواصل الاجتماعي إعادة المسرحية التي قدمها في ستينيات القرن الماضي الثنائي فؤاد المهندس وشويكار.
انتحار فني..
ووصفت الناقدة السينمائية ماجدة خير الله إعادة الفنان أحمد السقا لشخصية قدمها الفنان الراحل فؤاد المهندس بالانتحار الفني، وقالت “رغم أنني لا أحب المصادرة على أي تجربة فنية مهما كانت غرابتها أو كونها تحمل عوامل فشلها، ولكن أن يفكر أحمد السقا بإعادة شخصية فؤاد المهندس في المسرحية الخالدة سيدتي الجميلة فهذا نوع من الانتحار الفني، ولسنا في حاجه لانتظار النتائج”.
وعن تقديم ريم مصطفى شخصية صدفة بعطشجي التي قدمتها شويكار، علقت خير الله “أما أن تقوم ريم بشخصية صدفة بعطشجي التي قدمتها كتله المواهب شويكار فهي جرأة تقترب من الوقاحة”.
وعبرت عن ذلك أيضا مايا مرسي فكتبت أن “سيدتي الجميلة” تاريخ وتراث ودويتو في السينما والمسرح لن يتكرر، وأن المسرحية تعرض منذ 53 عاما و”ما زالنا نشاهدها بالأبيض والأسود فعاشت في وجدان الناس، وتظل المسرحية هي فؤاد المهندس وشويكار”، أما مؤمن سلام فاعتبر أن سيدتي الجميلة في نظره هي من بطولة فؤاد المهندس آخر كوميديانات مصر العظام، وشويكار سيدة الجمال والأداء والارتقاء التي تحولت إلى شخصية صدفة من دون إزعاج أو استغراب، وحسن مصطفى وجمال إسماعيل وغيرهم من نجوم المسرحية، بعكس السقا الذي وصفه بثقل الدم والحركات.
وتحت عنوان “لماذا يرفضون سيدتي الجميلة”، علق السيناريست أيمن بهجت قمر الذي كتب المعالجة الجديدة للمسرحية، في مداخلة لبرنامج “حديث القاهرة” مع الإعلامي خيري رمضان، وقال إنه متعجب من حالة الرفض، لأنه لو لم تكن هناك إعادة لأعمال شكسبير لم نكن لنعرف أعماله.
ورأى قمر أن تحديث النص أمر طبيعي ولكن بعض الأجيال الجديدة ما زالت لا تستوعب الفكرة، ووصفوا الأمر بالإفلاس رغم أن فؤاد المهندس نفسه أعاد مسرحيتين لنجيب الريحاني، هما “قسمتي” و”السكرتير الفني”، والفنان محمد صبحي أعاد “سكة السلامة” وقدم فيها الدور الذي لعبه من قبل عبد السلام أمين، وقدم أيضاً مسرحية “لعبة الست” وقدم الشخصية التي لعبها الفنان نجيب الريحاني.
وأضاف أن مسرحية “سيدتي الجميلة” نفسها أعيدت في التسعينيات من بطولة يسرا وحسين فهمي، ولكن باسم “كعب عالي”، ولكنه كان حريصاً على عدم تغيير الاسم لأن هناك أجيالا جديدة لم تشاهد أعمال الأبيض والأسود، وعبّر قمر عن سعادته بإعادة عرض المسرحية القديمة التي لعب بطولتها فؤاد المهندس وشويكار كونها كتابة والده الراحل بهجت قمر.
وعن الجديد في المسرحية، قال إن العمل مزيج بين الروح القديمة وهذا الزمان في ساعتين مع الحفاظ على الأغاني التي قدمها الشاعر الغنائي عبد الوهاب محمد والموسيقار حلمي بكر.
تجربة محفوفة بالمخاطر..
وفي مداخلة للفنان طارق الشناوي مع برنامج “رأي عام”، قال إن الحكم بعد المشاهدة، و”أي عمل ناجح في الوجدان كلما عُرض لا يزال يحقق النجاح نفسه، ولكن الجمهور يشعر بالارتباك حيال تقديم الأعمال التي ارتبطت في وجدانه”.
وشدد على ضرورة أن نترك الفرصة للعمل الجديد، “فمحمد صبحي أعاد تقديم أعمال الفنان نجيب الريحاني وتقبلناها، ولكنه لم ينف الأصل، أما الهجوم الضاري على أي عمل فهو أمر غير صحي وغير صحيح، وعلينا أن ننتظر.. التجربة من الممكن أن تنجح، ومن الممكن أن تفشل، لكنها لن تحل محل المسرحية القديمة، ومن الطبيعي أن تكون التجربة محفوفة بالمخاطر، لكن علينا ألا نصادر حق الناس في التجربة”.
وتعدّ مسرحية “سيدتي الجميلة” عودة للفنان أحمد السقا مرة أخرى إلى خشبة المسرح منذ قدّم مسرحية “كده أوكيه” في عام 2003، ومن المقرر أن تعرض المسرحية في موسم الرياض بدءاً من السادس حتى العاشر من ديسمبر/كانون الأول الجاري بعد أن انتهى السقا وصناع المسرحية من “البروفات” على مدار الأسابيع الماضية.