كلود وايلد: سويسرا ليست محايدة في الأزمة الأوكرانية
قال سفير برن في كييف، كلود وايلد، اليوم الأربعاء، إن سويسرا ليست محايدة فيما يتعلق بالأحداث في أوكرانيا وتؤيد بشكل لا لبس فيه موقف كييف.
وحسب وكالة سبوتنيك ذكر الدبلوماسي في مقابلة مع الشبكة السويسرية “آر تي إس”: “في هذا النوع من السيناريوهات التي نشهدها في أوكرانيا، سويسرا ليست محايدة، ما تفعله أوكرانيا قانوني، وما تفعله روسيا غير قانوني وغير شرعي.. تدافع سويسرا بوضوح شديد عن موقف أوكرانيا”، مشيراً إلى أن حياد بلاده يعني أنها لا تقدم أسلحة أو تدخل في تحالف عسكري، وأضاف الدبلوماسي: “علينا أن ننظر في مصداقية تلك الأصوات التي تدعو إلى المفاوضات، وما الثمن الذي ستدفعه أوكرانيا إذا دخلت في مفاوضات، اليوم روسيا هي التي تدعو إلى المفاوضات، وليس أوكرانيا”.
وفي 26 تشرين الأول الماضي، راجع المجلس الاتحادي ــ أعلى هيئة تنفيذية في سويسرا ــ مبدأ الحياد الأساسي الذي يحكم السياسة الخارجية والأمنية السويسرية، بعد أن طُلب منه مراراً اتخاذ موقف تجاه الأزمة.
وخلصت المراجعة النادرة، التي أجريت آخر مرة قبل ذلك في عام 1993، إلى أن الموقف السويسري المحايد يوفر فسحة كافية لاتخاذ قرارات فعالة ولا ينبغي تغييره.
وانضمت سويسرا إلى عقوبات الاتحاد الأوروبي ضد روسيا رداً على العملية العسكرية الخاصة لموسكو في أوكرانيا، رغم حيادها المعلن، ومع ذلك، استخدمت برن حق النقض ضد العديد من الطلبات المقدمة من السلطات الألمانية لإعادة تصدير الذخيرة والآلات السويسرية إلى كييف، وفي وقت سابق من هذا العام، قالت وزيرة الخارجية النمساوية السابقة كارين كنايسل في مقابلة مع “سبوتنيك”، إن مفهوم الحياد في السياسة العالمية تغير، وفقدت الدول الأوروبية المحايدة تقليدياً وضعها كوسطاء.
سويسرا توافق على وضع سقف لسعر النفط الروسي..
وتبنت سويسرا، اليوم الأربعاء، الحزمة الثامنة من عقوبات الاتحاد الأوروبي ضد روسيا، بما في ذلك فرض سقف سعري على النفط الروسي، ونشرت وزارة الاقتصاد السويسرية بياناً نشر على موقعها الرسمي في الإنترنت، جاء فيه: “اعتمد المجلس الفيدرالي في 23 تشرين الثاني 2022، الحزمة الثامنة من العقوبات (الاتحاد الأوروبي ضد روسيا)، والتي تتضمن الأساس القانوني لإدخال سقف سعري للنفط الخام و المنتجات النفطية الروسية، إضافة إلى قيود على اختيار منتجات المعادن الحديدية، والسلع المخصصة للطيران وصناعة الفضاء، وكذلك السلع المهمة بالنسبة لروسيا من وجهة نظر اقتصادية”.
