سويسرا تحقق في تجسس لاجئ تركي لصالح أنقرة

|| Midline-news || – الوسط …
فتحت السلطات السويسرية تحقيقاً في تجسس لاجئ تركي على مقيمين أتراك لصالح أنقرة، في قضية يمكن أن تؤدي لتوتر العلاقات بين البلدين.
وقالت صحيفة “تاغس انتسايغر” السويسرية الناطقة بالألمانية: “في قضية حساسة كهذه يمكن أن توتر العلاقات بين برن وأنقرة، فتح مكتب المدعي العام مؤخراً تحقيقاً جنائياً في اشتباه بتجسس سياسي”.
وتابعت: “المتهم الوحيد في القضية هو شخص تركي من أصل كردي يدعى “عايدين ك”، يعيش في سويسرا بوضعية لاجئ منذ سنوات”، مضيفة: “نشتبه في تجسسه على المقيمين الأتراك في سويسرا لصالح أنقرة”.
وتتمثل الأدلة التي تملكها السلطات السويسرية في محتويات الهاتف الجوال الخاص بالمشتبه به، بحسب الصحيفة.
لكنها قالت إن “عدداً من الأكراد الذين كانوا يشتبهون في عايدين استولوا على هاتفه بالقوة، بعد أن احتجزوه في حجرة تصل درجة حرارتها للتجمد في قبو بأحد المطاعم بالعاصمة بيرن”.
وتابعت: “اعترف عايدين لمحتجزيه بأنه يعمل لصالح الاستخبارات التركية (ام اي تي)”.
وتشمل محتويات الهاتف رسائل بريد إلكتروني أرسلها عايدين، لشخص في تركيا، كشف فيها تفاصيل عن الأكراد المقيمين في مقاطعة برن، وتوجهاتهم السياسية، وعرض عليه المساعدة في اغتيال قيادات حزب العمال الكردستاني المقيمين في سويسرا.
وبدأت القضية في مارس/آذار الماضي، عندما اعتُقل شقيق مالك المطعم الذي يعمل به عايدين، لدى وصوله مطار ديار بكر جنوبي تركيا، بتهمة الانخراط في تنظيم إرهابي، وبدأ الأكراد المقيمون في مقاطعة برن يشتبهون في قيام المتهم بالتجسس، بالإبلاغ عنه، ومن ثم احتجزوه وانتزعوا منه اعترافاً، واستولوا على هاتفه.
لكن دانيل غيرنشر، محامي المتهم، قال للصحيفة: “موكلي ينفي جميع الاتهامات بالكامل، وخاصة تلك المتعلقة بنقل المعلومات للسلطات التركية”.
وحتى اليوم، لم يحقق المدعي العام مع عايدين، ولم يصدر أمر باحتجازه احتياطياً على ذمة القضية، لكنه خضع للتحقيق في مقر الشرطة الجنائية.
والخميس 28 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، قال تقرير ألماني يستند لبيانات رسمية إن تركيا انتزعت بيانات 83 طالب لجوء من المعارضين الأتراك على الأقل، بعد اعتقالها محامي سفارة برلين في أنقرة في سبتمبر/أيلول الماضي.
ومنذ الانقلاب المزعوم في يوليو/تموز 2016، لجأ الآلاف من المعارضين الأتراك إلى أوروبا هربا من قمع النظام التركي.