سوناك يطلب تقييماً لحرب أوكرانيا ودور الأسلحة البريطانية فيها

طلب رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك من حكومته، تقييماً لتقدم الحرب الدائرة في أوكرانيا منذ فبراير/ شباط الماضي، حسبما أفاد تقرير لهيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي).
وكشف مصدر للهيئة أن طلب سوناك يتضمن أيضاً معلومات عن أهمية الإمدادات العسكرية البريطانية في الحرب، وربما يشير إلى اتخاذ لندن نهجاً جديداً شديد الحذر مع الهجوم العسكري الروسي.. وقال المصدر إن التقييم المطلوب “يتعلق بالنظر فيما قدمناه (من مساعدات) وما نتج عنه”.
وكانت المملكة المتحدة من أبرز موردي المساعدات العسكرية لأوكرانيا، منذ بدء الهجوم الروسي في 24 فبراير/ شباط، كما تدرب على أراضيها عسكريين أوكرانيين، وفي وقت سابق اعتزم رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك التشديد في أول خطاب رئيسي له حول السياسة الخارجية، على وجوب أن تدافع المملكة المتحدة بقوة أكبر عن الحرية والانفتاح لا سيما في مواجهة الصين وروسيا.
ويقول سوناك، وفقا لمقتطفات من كلمته نشرها “داونينغ ستريت” قبل الخطاب الاول بعد تسلّمه رئاسة الحكومة، والذي يلقيه أمام عدد كبير من الدبلوماسيين وومثلي قطاع الأعمال، إن “خصومنا ومنافسينا لديهم استراتيجية على المدى الطويل.. في مواجهة هذه التحديات، لن تكون (الاستراتيجية) قصيرة الأمد والتمنيات كافية”، ويضيف: “هذا يعني أن نكون أقوى للدفاع عن قيمنا والانفتاح الذي يقوم عليه ازدهارنا”، وهذا يعني أيضاً “الوقوف في وجه منافسينا، ليس بخطاب عظيم بل ببراغماتية قوية”.
وزار سوناك كييف في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي في أول رحلة خارجية له كرئيس للوزراء، وقال إن بلاده “كانت مع أوكرانيا طوال الطريق”، وأفادت “بي بي سي” أن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي “على دراية بالجدل الدائر داخل المملكة المتحدة” بخصوص مساعدة كييف، ويحث سوناك على “الحفاظ على تقديم الدعم العسكري القوي لبلاده”.