العناوين الرئيسيةحرف و لون

سلام الله عليك.. سحر إبراهيم

لوحة : لوسي مقصود

سلام الله عليك.. سحر إبراهيم

هاهو فرح العيد
يغتالني بيد القهر..
كم الدّنيا خواء
حتّى رائحة البخور
أصبحت عابقة بالألم
مسكونة بالوجع..
كنت أظنُّ بعد
العيد الأول
أنّك ستعود لتأخذ بيدي
من جبّ الأحزان
ماحسبتك قاسيا!
وأن قلبك أَلِف البعد
واستحوذ على نبضه…
يبدو أن طريقك
أصبحت بعيدة
منذ أن تركتنا عند
تلك المفارق الموحشة
حيث صُلبت الرّوح،
وتاهت بقلبي الجهات…
لقد وقفتَ
غصّة في القلب
ودمعة حارقة
في العين،
وصوت أنين
لاينتهي!
وارتجاف روح
فقدت اتزانها
على جنح السّكينة
وطيف يشدّني
إلى غربة طويلة
استباحت حتّى
الموت،
وأفقدته هيبته
فالموت يكون
مرة واحدة
فلماذا جاءني
بألف روحٍ،
وأنا كل مرّة
أموت فيها
أظنّها الأخيرة،
ولكنّها مجرّد عبث
لا أطول منه إلا
سعيرا غاضبا
تغلي به الأماني،
وتتبخر
وتطول سكراته
فمرة حرقا
ومرة غرقا
ومرة أخرى
يبعثر السعير روحي أشلاء،
ومرة يسحقني،
وينثرني هباء ً
يلتفّ في حضن
السّراب…
لا أظن أن العيد
يمرّ من دروب
أنت فيها
فقد كنت أتيت
في ركبه
كيف السّبيل إليك
لا أدري؟!
فلا أنت تعود،
ولا الأيام ستأخذ
بيدي إليك
كل شيء يضجّ بالحزن
شروق الشمس،
وغروبها
كل الأهلّة باهتة
على مدارات الحنين
حتى الشفق
يأتي محاكا بخيوط
الغسق
مطرزا بقصصه،
وبيده يوقد ضوء الفجر
ملبدا بالأسى
حتى أكفّ السّعادة
أضحت عصا
تجلد روحي
فتتساقط تحت
وطأة اليتم.. عاريّة
تتسوّل مجرّد
ومضة
أنت فيها
ولكن هيهاااااات
سلام منّي إليك
وسلام الله عليك
حتى نلتقي
.
-لمتابعتنا على فيسبوك: https://www.facebook.com/alwasatmidlinenews
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى