سلاح واشنطن البيولوجي..هل انقلب السحر على الساحر؟

|| Midline-news || – الوسط …
دعا مجلس النواب الأميركي إلى إجراء تحقيق معرفة فيما إذا كان انتشار داء “لايم” مرتبطاً بتجربة لوزارة الدفاع – البنتاغون، في استخدام حشرة “القراد” كنوع من الأسلحة البيولوجية.
وداء “لايم” مرض معد يصيب أجهزة عدة في الجسم، وهو ناجم عن بكتيريا حلزونية تعرف باسم “بوريليا بورغدورفيري” تنتقل لجسم الإنسان بواسطة القراد المصاب، وقد يتسبب في الشلل الجزئي أو آلام المفاصل
و طلب الكونغرس إجراء مراجعة حول ما إذا كانت وزارة الدفاع قد “أجرت تجارب على القراد وحشرات أخرى، لاستخدامها كسلاح بيولوجي بين عامي 1950 و1975″، حسبما كشفت صحيفة “غارديان” البريطانية.
وسيتعين على المراجعة تقييم نطاق التجربة، و”ما إذا كان تم إطلاق القراد أو أي حشرات أخرى تم الاستعانة بها في البحوث خارج المختبر، عن طريق الصدفة أو بقصد التجربة”.
تحرك الكونغرس هذا جاء نتيجة “عدد من الكتب والمقالات التي تشير إلى أنه تم إجراء أبحاث مهمة في منشآت حكومية أميركية، لتحويل القراد والحشرات الأخرى إلى أسلحة بيولوجية“.
وفي أيار الماضي، صدر كتاب نشره كريس نيوبي الكاتب العلمي بجامعة “ستانفورد” الذي كان يعاني داء “لايم” سابقا، وأثار أسئلة حول أصل المرض الذي يصيب 400 ألف أميركي كل عام.
ويستشهد كتاب “العض.. التاريخ السري لداء لايم والأسلحة البيولوجية” بالمكتشف ويلي بورغدورفر، الذي لاحظ أعراض الطفيل الناقل للمرض، قائلاً إن هذا الوباء كان نتاج تجربة عسكرية خاطئة.
وعمل بورغدورفر، الذي توفي عام 2014، كباحث في الأسلحة البيولوجية في الجيش الأميركي، وقال إنه كُلف مهمة تربية البراغيث والقراد والبعوض والحشرات الأخرى الماصة للدماء، وحقنها بالفيروسات التي تسبب الأمراض البشرية.
وليست هذه المرة الأولى التي يكشف قيها النقاب عن تجارب سرية أجريت لنشر الأمراض الجرثومية بالاستعانة بالحشرات، فقد سبق ان نشر وزير الأمن الوطني الجورجي السابق” إيغور غيورغادزه” وثائق تثبت أن مختبر جيلياد للعلوم في مركز “ريتشارد لوغار” في تبليسي بجورجيا، كان يقوم باختبارات على أسلحة كيميائية وبيولوجية لحساب وزارة الدفاع الأمريكية.
وكشفت هذه الوثائق ايضاً أن وباء حمى الخنازير الذي انتشر خلال عقد من الزمن، من جورجيا إلى الصين من جهة، وروسيا ودول البلطيق من جهة أخرى، أتى على الأرجح، بشكل غير مقصود أو عمداً، من تجارب جيلياد للعلوم.
وقتذاك، أرجعت التحقيقات أن أصل الوباء بلجيكي، و هو قاعدة “لاغلاند” العسكرية في مقاطعة لوكسمبورغ البلجيكية، حيث يقيم جنود شاركوا في مناورات الناتو في دول البلطيق.
كما جاء ذكر أمراض تربط تجارب جيلياد للعلوم بحشرة القُرًاد، التي تحمل حمى القرم-الكونغو النزفية، والتي لوحظ انتشارها في فترة سابقة بجنوب روسيا.