سقوط مدينة زارانج أول عاصمة إقليمية فى يد حركة طالبان

|| Midline-news || – الوسط …
أعلن مسؤولون أفغان الجمعة أن حركة طالبان استولت على زارانج عاصمة إقليم نيمروز غرب البلاد.
وقالت شرطة إقليم نمروز، إن مقاتلي طالبان لم يواجهوا مقاومة تذكر في الاستيلاء على زارانج، الواقعة على الحدود الأفغانية الإيرانية.
وأوضحت أنه “تم التفاوض على اتفاق مع الحركة المتشددة يسمح للسلطات في المدينة بالفرار عبر الحدود إلى إيران مع عائلاتهم”.
من جانبه، أكد نائب حاكم ولاية نيمروز روح غل خيرزاد سقوط مدينة زارانج، في يد حركة طالبان.. أول عاصمة إقليمية تستولي عليها طالبان
وتعد زارانج أول عاصمة إقليمية تستولي عليها الحركة منذ أن قالت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن إنها ستسحب القوات الأمريكية بالكامل من أفغانستان بحلول نهاية الشهر الجاري.
كذلك، يعتبر الاستيلاء على زارانج تطوراً مهماً حيث ابتعدوا عن استهداف المناطق الريفية للتركيز على مهاجمة عواصم المقاطعات، وفق الصحيفة.
وتقاتل طالبان لإعادة فرض تفسيرها المتشدد للشريعة الإسلامية بعد 20 عاما من الإطاحة بها على أيدي قوات تقودها الولايات المتحدة، وتصعد الحركة حملتها لهزيمة الحكومة.
واستولى المتشددون على عشرات المناطق ونقاط العبور على الحدود في الشهور الماضية وفرضوا ضغوطا على عدد من عواصم الأقاليم من بينها هرات في الغرب وقندهار في الجنوب بينما تنسحب القوات الأجنبية.
وقال فاسيلي نيبينزيا سفير روسيا لدى الأمم المتحدة إن بوادر انحدار أفغانستان إلى حرب أهلية شاملة وطويلة “حقيقة صارخة”.
وفي كابول قتل مهاجمون من طالبان داوا خان مينابال رئيس مكتب الدعاية والإعلام ضمن أعمال قتل تهدف إلى إضعاف حكومة الرئيس أشرف غني المنتخبة.
واغتال مقاتلو طالبان عشرات النشطاء الاجتماعيين والصحفيين والمسؤولين الحكوميين والقضاة والشخصيات العامة الذين يكافحون للحفاظ على إدارة إسلامية ليبرالية، في محاولة لإسكات الأصوات المعارضة.
وقال مسؤول بوزارة الداخلية الاتحادية إن “الإرهابيين المتوحشين” قتلوا مينابال خلال صلاة الجمعة.
و في مناطق أخرى، كثف مقاتلو طالبان اشتباكاتهم مع القوات الأفغانية وهاجموا ميليشيات متحالفة مع الحكومة، حسبما قال مسؤولون، ليوسعوا رقعة هيمنتهم على البلدات الحدودية.
وقُتل ما لا يقل عن عشرة جنود أفغان وقائد مسلحين ينتمي إلى ميليشيا عبد الرشيد دستم في إقليم جوزجان بشمال البلاد.
وتتزامن التطورات الأخيرة مع انعقاد اجتماع لمجلس الأمن الدولي في نيويورك لمناقشة النزاع في أفغانستان طالبت خلاله موفدة الأمم المتحدة إلى أفغانستان ديبورا لايونز بتوجيه تحذير واضح لحركة طالبان.
وقالت لايونز إن على الدول التي تتواصل مع طالبان أن تحذرهم “بأن حكومة يتم فرضها بالقوة في أفغانستان لن يتم الاعتراف بها”.
ومنذ مطلع مايو ا/ آيار لماضي، تزايدت أعمال العنف في ولايات أفغانية عدة، بعدما أطلقت طالبان هجوماً واسع النطاق بعد أيام قليلة على بدء القوات الدولية التي تقودها الولايات المتحدة انسحابها النهائي من البلاد.
المصدر: وكالات