العناوين الرئيسيةالوسط الثقافي

“التسامح” فضيلة إنسانية عالية.. في ندوة ثقافية لسفارة الإمارات في دمشق

دعت سفارة دولة الإمارات العربية المتحدة في دمشق؛ يوم أمس، من خلال سعادة الأستاذ عبد الحكيم النعيمي القائم بأعمال سفارة الإمارات في سوريا، إلى ندوة ثقافية تناول فيها مفهوم التسامح وأهميته كثقافة ونهج في المجتمعات العربية، وفضيلة إنسانية عالية.

ويتضح جلياً أن دعوة سفارة الإمارات إلى هذه الندوة الثقافية القيّمة، يحمل تأكيداً على إعلان صاحب الشمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان- رئيس دولة الإمارات، ان (عام 2019 عام التسامح في الإمارات) يمثّل ثقافة مستمرة لا تقتصر على عام واحد، بل هو نهج دائم. بخاصة بعد القمة التاريخية التي دعا إليها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان؛ ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وجمعت بين بابا الفاتيكان وشيخ الأزهر، في الإمارات؛ التي لا تزال تشهد وباقي إمارات الدولة ومؤسساتها الرسمية والأهلية؛ فعاليات رائعة في كافة المجالات، تدعو إلى التسامح بين الأديان والشعوب والثقافات، والاعتراف بحقوق الآخرين، والاحترام والتقدير للتنوع والتعدد والاختلاف، باعتباره ثراء يميز ثقافات وحضارات العالم المختلفة.
.


.

أدار الندوة سعادة عبد الحكيم النعيمي، وبدأت بحديثه عن مفهوم التسامح ودوره في الحياة. مشيراً إلى تجربة الإمارات السبّاقة في هذا السياق. وتحدّث في الندوة كل من: د.ثائر زين الدين مدير عام “الهيئة العامة السورية للكتاب”، ود.محمد الحوراني رئيس “اتحاد الكتّاب العرب“، ود.إسماعيل مروة، ود.محمد شريف الصوّاف المشرف العام على مجمع الشيخ أحمد كفتارو. وحضرها معالي د.بشار الجعفري معاون وزير الخارجية والمغتربين.

بادر د.الحوراني الحديث قائلاً “تبدو المجتمعات عموما بأمس الحاجة إلى التسامح من أجل زيادة لحمتها وتمتين وحدتها، وإذا كانت الحروب قد أسهمت في شرذمة الشعوب وتفرقتها، فإن تعميق التسامح، عمليا لانظرياً، هو من أهم العوامل المساعدة في تجاوز آثار الحروب ونكباتها، كما أن الاشتغال عليه إعلامياً وتربوياً وتعليمياً كفيل بخلق المجتمع المتسامح والمتآخي، وقد كان للمثقف الدور الأهم في الدعوة إلى التسامح وتأصيلها للتخلص من آثار الحروب وخلق مجتمع المواطنة”.
ثم تحدث د.زين الدين مثنياً بداية على تجربة دولة الإمارات في تبني ثقافة التسامح. وانتقل إلى تعريف مفهوم التسامح الذي ينطلق من احترام حق الآخرين في التمتع بحقوقهم وحرياتهم وثقافتهم، والذي يبدأ أساساً من فكرة قبول الآخر المختلف فكرياً، أو ثقافياً، أو دينياً، أو عرقياً”. كما أشار إلى إقرار “الأمم المتحدة” عام 1993 بناء على مبادرة المؤتمر العام لمنظمة اليونسكو يوماً للتسامح ويصادف في 16 تشرين الثاني من كل عام، وذلك للتأكيد على نشر قيم التسامح بين الأمم والحضارات المختلفة.
 من جهته تناول الشيخ د. محمد شريف الصوّاف مفهوم التسامح وتجلياته في الإسلام ولاسيما في القرآن الكريم. فيما عرج د. إسماعيل مروة في مداخلته على دور المؤسسات في تحقيق مفهوم التسامح على أرض الواقع.

وأشار الدكتور بشار الجعفري نائب وزير الخارجية والمغتربين الذي حضر الندوة كضيف شرف إلى جانب ممثلي البعثات الدبلوماسية العربية المعتمدة لدى دمشق، في مداخلته في ختام الندوة إلى أن “لكل أمة تاريخاً يضم صفحات مشرقة وصفحات سوداء، ولفت إلى أهمية أن نستمد كعرب من تاريخنا كل ما هو إيجابي ومشرق ونعمل على تعزيزه لا لكي نجلد أنفسنا ونقول كنا كذلك وأصبحنا هكذا، وإنما لنجنب الأجيال القادمة تكرار التجارب المظلمة في تاريخنا”.
.

http://تابعونا على فيس بوك

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى