سـوناك: بريطانيا لن توقع اتفاقات تجارية متسرعة بعد بريكست

أعلن ريشي سـوناك رئيس الوزراء البريطاني أن بلاده بعد خروجها من الاتحاد الأوروبي لن “تضحي بالجودة من أجل السرعة” في اتفاقات التجارة الحرة، متطلعاً إلى إبرام اتفاقين مع الهند والولايات المتحدة.
وتحرص بريطانيا على الاستفادة من خروجها من الاتحاد الأوروبي لإبرام اتفاقات دولية، وخلال ولاية بوريس جونسون تم الإعلان عن توقيع مجموعة كبيرة من الاتفاقات مع دول خارج التكتل، وكان وزير البيئة البريطاني السابق جورج يوستيس صرّح هذا الأسبوع أن الاتفاق الذي أبرمته ليز تراس العام الماضي مع استراليا عندما كانت وزيرة للتجارة “أعطى الكثير جداً مقابل القليل جداً”.
وأبلغ سـوناك أعضاء البرلمان اليوم، أنه لن يوافق على أي اتفاق، إلا إذا شعر أنه جدير بالاهتمام، بعد أن بحث هذه المسألة مع قادة العالم خلال قمة مجموعة العشرين هذا الأسبوع في بالي، وقال أمام مجلس العموم: “التقيت رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، وعرضنا التقدم المُحرَز في اتفاق التجارة الحرة المقبل (اتفاقية التجارة الحرة)”، وأشار إلى أنه ناقش أيضاً انضمام بريطانيا إلى “اتفاق الشراكة الشاملة والتقدمية عبر المحيط الهادئ” مع رؤساء وزراء اليابان وكندا وأستراليا، وأضاف: “عندما يتعلق الأمر باتفاقات التجارة، مع أي طرف كان، فإن ما لن أفعله هو التضحية بالجودة من أجل السرعة.. من المهم أن نأخذ الوقت الكافي للحصول على الاتفاقات التجارية بشكل صحيح”، مع ذلك لفت سـوناك إلى أن “هناك حماس كبير” بين قادة /اتفاق الشراكة عبر المحيط الهادئ/ حول احتمال انضمام بريطانيا، وسنواصل إنهاء تلك المفاوضات في أسرع وقت ممكن”.
بريطانيا تقدمت رسميا بطلب للانضمام إلى “اتفاق الشراكة الشاملة والتقدمية عبر المحيط الهادئ” التي شكل الناتج المحلي الإجمالي العالمي لأعضائها الأحد عشر نسبة 13,4 بالمئة العام الماضي،والمحادثات جارية مع الهند بشأن اتفاق ثنائي، رغم وجود بعض المعارضة داخل الحكومة البريطانية حول عدد التأشيرات التي ستقدمها لندن للمواطنين الهنود كجزء من الاتفاق.
على ضفة أخرى، يبدو أن احتمالات إبرام اتفاق وشيك مع الولايات المتحدة بعيدة نسبياً نظراً للوضع السياسي الحالي في واشنطن، إذ تركز بريطانيا بدلاً من ذلك على عقد اتفاقات مع الولايات الأميركية بشكل فردي.
صفحتنا على فيسبوك – التيليغرام – تويتر