دولي

سعياً لمآرب سياسية..فتوى في السودان بجواز التطبيع مع إسرائيل !!

|| Midline-news || – الوسط …

في محاولة لتبرير مالا يمكن تبريره، و تسخير الدين لخدمة السياسة و مآربها، أصدر رئيس دائرة الفتوى بهيئة علماء السودان، الشيخ عبد الرحمن حسن حامد، أمس السبت، فتوى لا سابق لها أجاز فيها التطبيع مع كيان العدو (إسرائيل)، مستنداً “إلى أدلة شرعية”، حسب زعمه.!!

وانتقد “حامد” فتوى سابقة لمجمع الفقه الإسلامي في السودان ، وهو الهيئة الرسمية للفتاوى، بتحريم أي شكل من أشكال التطبيع، مشيراً إلى أن الأمر مسألة من مسائل السياسة الشرعية، وليست له علاقة بالعقيدة.

وقال حامد حسب فيديو متداول له على وسائل التواصل: إن ”مبدأ الولاء والبراء الذي أسس المجمع فتواه عليها، خاص بالدين وليس السياسة، فمسألة التطبيع هي مسألة صلح وإعلان حرب“.

وأكد  أن ”الشخص المنوط به عقد السلام أو إعلان الحرب، هو الحاكم“، مضيفاً أنه ”إذا رأى الحاكم ضعفاً في المسلمين، ورأى مصلحة في عقد الصلح فيجب عليه فعل ذلك حفاظاً على المسلمين، وذلك استدلالاً بفعل النبي“.

وأفاد رئيس دائرة الفتوى بهيئة علماء السودان، أن ”الصلح مع إسرائيل، كالصلح مع أمريكا، والصين وروسيا.. صحيح أن بيت المقدس له حرمة، لكن كل بلاد الإسلام لها حرمة ما لفلسطين”.

ودعا لضرورة أن يقرأ علماء الدين الواقع، حتى يكون الحكم الفقهي مسايراً له.

وكان النائب الأول لرئيس مجلس السيادة الانتقالي، الفريق أول محمد حمدان دقلو (حميدتي)، أعلن في تصريحات سابقة، المضي قدماً في إقامة علاقات مع إسرائيل.

وقال إن ”إقامة علاقات مع إسرائيل سيتيح للسودان الاستفادة من إمكانياتها“، مضيفاً أنه ”تلقى وعداً أميركياً بشطب السودان من لائحة الدول الراعية للإرهاب“.

وفي مقابلة أجرتها معه قناة ”سودانية 24“ الأسبوع الماضي، قال حميدتي إن السودان (يحتاج إلى إسرائيل)، وإن ما يسعى إليه بلده هو علاقات وليس تطبيعاً، مضيفاً أنه يسيرون في هذا الاتجاه دون خوف من أحد.

2020-10-BeFunky-collage-79-1200x675-1

وأفاد أنهم يسعون لمصلحة السودان مع الالتزام بحقوق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته، مشيراً إلى قيام عدة دول عربية بالتطبيع مع إسرائيل.

وكان أعضاء مجمع الفقه الإسلامي في السودان قد أفتوا بالإجماع في 30 آيلول/ سبتمبر الماضي، بعدم جواز التطبيع مع كيان العدو (إسرائيل) في المجالات كافة.

وتتفاوض السودان مع الإدارة الأمريكية لرفع اسمها من قائمة الدول الراعية للإرهاب، إضافة إلى التطبيع مع إسرائيل.

ولم تفضِ المحادثات التي أجراها وفد السودان بقيادة رئيس مجلس السيادة الانتقالي عبد الفتاح البرهان، ووفد من الإدارة الأمريكية في أبوظبي، الشهر الماضي، إلى نتائج نهائية بشأن التطبيع بين الخرطوم وتل أبيب.

ويرى متابعون للشأن السوداني أن هنالك شرخاً واضحاً بين القيادات السودانية الحالية، فبينما يقود فريق من الحكومة الانتقالية مفاوضات التطبيع ، يرفض مجلس وزراء السودان بقيادة “عبدالله حمدوك” فكرة التطبيع؛ بحجة أنه لا يحق لحكومة انتقالية اتخاذ هكذا قرار .

ويرفض السودان ربط التطبيع مع إسرائيل برفعه من قائمة الدول الراعية للإرهاب، في المقابل تطالب قوى سياسية سودانية ومنظمات مجتمع مدني بقبول العرض الأمريكي الخاص بتطبيع البلاد مع إسرائيل، مقابل رفعها من قائمة الدول الراعية للإرهاب.

وأدرجت الولايات المتحدة الأمريكية اسم السودان في قائمة الدول الراعية للإرهاب في 1993؛ لاستضافته زعيم تنظيم القاعدة السابق أسامة بن لادن.

وكانت تقارير صحافية قد توقعت أن يقوم السودان بإجراء اتفاق سلام وتطبيع علاقات بينه وبين إسرائيل على غرار الإمارات والبحرين.

ووقعت كل من الإمارات والبحرين ماسمي “اتفاق إبراهيم للسلام” مع إسرائيل في 15 أيلول / سبتمبر 2020، خلال حفل بالبيت الأبيض.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى