سخرية لاذعة ضد وكالة الأناضول التركية جراء تحريف تغطية اخبارية

|| Midline-news || – الوسط …
أثارت تغطية وكالة ”الأناضول“ الرسمية في تركيا، لاحتجاجات بعض السوريين الذين تظاهروا على مقربة من الحدود التركية منددين بسياسات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، سخرية عارمة ضد هذه الوكالة التي حرفت أهداف التظاهرة، زاعمة أنها ضد الحكومة السورية وروسيا في إدلب.
وكانت التظاهرة المذكورة تخللها حرق لصورة أردوغان رفضًا لسياساته تجاه إدلب، وإغلاقه الحدود في وجه النازحين بالإضافة إلى الترحيل القسري لسوريين من تركيا.
قالت الأناضول في تغطيتها ”إدلب.. عشرات الآلاف يتظاهرون ضد (النظام) السوري وروسيا، حاول بعض المتظاهرين التقدم نحو معبر (جيلوة غوزو) المقابل في الجانب التركي، بذريعة رغبتهم في التوجه إلى أوروبا، لكن جرى إبعادهم عن الحدود التركية“.
وشن نشطاء سوريون عبر مواقع التواصل الاجتماعي هجومًا على الوكالة التركية، معتبرين أن مهمتها هي تزييف الحقائق، وعلق أحد النشطاء على تغريدة الأناضول المثيرة، قائلًا ”المظاهرات في إدلب ضد الاحتلال التركي.. السوريون اكتشفوا أن أردوغان كذاب، وأن الأتراك غدروا بالشعب السوري“.
وغرد آخر مستفهمًا، ما داموا ”تظاهروا ضد الحكومة السورية وروسيا، فلماذا إذاً أحرقوا صور المجرم أردوغان يا وكالة الأناضول؟ هل لهذه الدرجة وصلت الديكتاتورية بأردوغان ونظامه إلى درجة أنكم صرتم أكثر سوءاً من الإعلام النازي الكذاب؟ هل تحتقرون ذكاء العرب إلى هذه الدرجة وتظنونهم سيصدقون أي شيء؟
بدوره علّق الإعلامي المتخصص في الشأن التركي، يوسف الشريف، ساخرًا من تغريدة الأناضول، بقوله ”التغريدة المرشحة لجائزة الصحافة الدولية لهذا العام !!!!!!! حتى الصحفيين الاتراك انتقدوا هذا التحريف! ”.
ويوجد في تركيا أكبر عدد من السجناء الصحفيين المعتقلين في العالم، وهي تحتل رقم 157 في مؤشر حرية الصحافة من بين 180 دولة.
وكان تقرير لتلفزيون “بي بي سي“ بث العام الماضي، كشف أن 49% من سكان تركيا، قالوا إنهم يواجهون أخباراً كاذبة بالمقارنة بـ9% فقط في ألمانيا مثلًا، لتحتل تركيا بذلك، المركز الأول عالمياً من حيث انتشار الأخبار الكاذبة.
واستطاع أردوغان بسياساته الترهيبية أن يستحوذ على نحو 90% من الإعلام المقروء والمرئي والمسموع.
ورأى مراقبون، أن ذلك يمثل احتكاراً للفضاء الإعلامي الذي تحول في غالبيته إلى مجرد أبواق لتلميع سياسات حزب العدالة والتنمية، عبر الترويج لأخبار ومعلومات زائفة ومضللة، يجري تلفيقها عبر ”صفقات“ في غرف التحرير المغلقة، وفق مقال للصحافي التركي أرغون باباهان.