العناوين الرئيسيةدولي

سخاء الأسلحة الأميركي مع أوكرانيا يضرب المخزونات بشدة

لم تبخل الولايات المتحدة بتقديم الدعم العسكري لأوكرانيا، منذ بدء العمليات العسكرية الروسية في فبراير 2022، فأغدقت المال والأسلحة على كييف، فيما بات خبراء أميركيون ينبهون إلى تبعات “السخاء الكبير” على المخزونات، في حين تحتاج واشنطن لأن تكون في “أهبة” دائمة حتى تواجه خصوما أقوياء في أي لحظة مثل الصين.

ونقلت مجلة “إير آند سبيس فورس” الأميركية المختصة في شؤون الدفاع الجوية، أن إعادة ملء المخزونات الأميركية لتعويض ما جرى منحه لأوكرانيا، قد يتطلب سنوات طويلة.

وبحسب السيناتور الجمهوري عن ولاية تكساس، جون كورنين، فإن حاجة مخزونات أميركية إلى سنوات حتى تسد ما حصلت عليه أوكرانيا، ينبغي أن يكون بمثابة “ضوء تنبيه أحمر”.

وتشير تقديرات مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية، إلى حاجة الولايات المتحدة إلى خمس سنوات من أجل تعويض ما جرى إعطاؤه لأوكرانيا من ذخيرة المدفعية عيار “155 مم”.

وسيتم التعويض في خمس سنوات في حال جرت وتيرة التصنيع بمعدل 93 ألفا في العالم، فيما قد يحصل تأخير عند تعويض قطع أخرى من السلاح، تم تقديمها لكييف حتى تقف في وجه روسيا.

وتساءل السيناتور الأميركي حول ما إذا كان هذا النقص ينال من القدرة على مواجهة الصين، أو المنافسة العسكرية وفق ما تقتضيه مكانة الولايات المتحدة في العالم.

ويشغل السيناتور كورنين، عضوية لجان الاستخبارات والمالية والقضاء في مجلس الشيوخ الأميركي، بينما وصف الوضع بـ”الصادم”.

ويبدي الجمهوريون حماسا أقل لتسليح أوكرانيا، ويحثون في المقابل على منح المساعدات بـ”وتيرة” أقل، ومن المرتقب أن يدفعوا بهذا الاتجاه خلال الفترة المقبلة، لا سيما أنهم صاروا يشكلون أغلبية في مجلس النواب، بعد فوزهم المحدود في انتخابات التجديد النصفي للكونغرس في نوفمبر 2022.

سنوات للتعويض

منذ بداية الحرب قدمت واشنطن دعما لكييف بأكثر من 27 مليار دولار من المعدات والإمدادات العسكرية. ويشير تقرير نشرته صحيفة “وول ستريت جورنال”، إلى أن عدد صواريخ “جافلين” المرسلة إلى كييف منذ الصيف الماضي يُساوي إنتاج نحو 7 سنوات.

بينما يمثل عدد أنظمة “ستينغر” المضادة للطائرات التي سلمت لأوكرانيا الكمية ذاتها المصدرة إلى الخارج على مدى السنوات العشرين الماضية.

وتراجعت مخزونات نظام “جافلين” ومدفعية “هاوتزر” والرادارات المضادة للمدفعية، فيما تقلصت إمدادات الجيش الأميركي بأكثر من مليون طلقة من ذخيرة عيار 155 ملم.

وانخفضت المخزونات من منصات، مثل نظام الدفاع الساحلي “هاربون”، الذي يُنظر إليه على أنه جزء مهم من استراتيجية الدفاع الخاصة بتايوان.

3 أسباب تضغط باتجاه خفض الدعم الأميركي لأوكرانيا:

  • الجمهوريون الذين باتوا يسيطرون على مجلس النواب لا يتفقون مع الرئيس جو بايدن بشأن حجم الدعم الذي ينبغي تقديمه لأوكرانيا، في خضم العمليات العسكرية الروسية.
  • ملفات الفساد التي جرى الكشف عنها في أوكرانيا، تؤلب جزءا من الرأي العام الأميركي ضد مساعدة أوكرانيا، على اعتبار أن أموال دافعي الضرائب تذهب “سُدًى”، إلى أيدي ناهبين في أرض معركة في أوروبا، عوض أن يتم تسخيرها لصد روسيا.
  • ثمة من يرى ضرورة لخفض الدعم وتفادي الإمداد بأسلحة هجومية، لأجل تقليل خطر الاصطدام المباشر بروسيا، لا سيما في حال مضت أوكرانيا قدما في مهاجمة روسيا، كما فعلت سابقا وضربت شبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا في 2014، وتعتبرها جزءا لا يتجزأ من الاتحاد الروسي.
المصدر: سكاي نيوز
صفحاتنا على فيس بوك  قناة التيليغرام  تويتر twitter

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
أهم الأخبار ..
بعد 3 سنوات من اختطافه.. جائزة فولتير تذهب لكاتب عراقي موسكو: الرئيسان الروسي والصيني قررا تحديد الخطوط الاستراتيجية لتعزيز التعاون الجمهوري رون ديسانتيس يعلن ترشحه للرئاسة الأميركية للعام 2024 الأربعاء البيت الأبيض يستبعد اللجوء إلى الدستور لتجاوز أزمة سقف الدين قصف متفرق مع تراجع حدة المعارك في السودان بعد سريان الهدنة محكمة تونسية تسقط دعوى ضدّ طالبين انتقدا الشرطة في أغنية ساخرة موسكو تعترض طائرتين حربيتين أميركيتين فوق البلطيق قرار فرنسي مطلع تموز بشأن قانونية حجز أملاك حاكم مصرف لبنان رياض سلامة بطولة إسبانيا.. ريال سوسييداد يقترب من العودة إلى دوري الأبطال بعد 10 سنوات نحو مئة نائب أوروبي ومشرع أميركي يدعون لسحب تعيين رئيس كوب28 بولندا تشرع في تدريب الطيارين الأوكرانيين على مقاتلات إف-16 ألمانيا تصدر مذكرة توقيف بحق حاكم مصرف لبنان المركزي رياض سلامة الانتخابات الرئاسية التركية.. سنان أوغان يعلن تأييد أردوغان في الدورة الثانية أوكرانيا: زيلينسكي يؤكد خسارة باخموت ويقول "لم يتبق شيء" الرئيس الأميركي جو بايدن يعلن من اليابان عن حزمة أسلحة أميركية جديدة وذخائر إلى كييف طرفا الصراع في السودان يتفقان على هدنة لأسبوع قابلة للتمديد قائد فاغنر يعلن السيطرة على باخموت وأوكرانيا تؤكد استمرار المعارك اختتام أعمال القمة العربية باعتماد بيان جدة الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود: نرحب بعودة سورية الشقيقة إلى الجامعة العربية لتمارس دورها التاريخي في مختلف القضايا العربية رئيس جيبوتي إسماعيل عمر جيله: نرحب بعودة سورية الشقيقة إلى الحضن العربي معتبرين ذلك خطوة هامة نحو تعزيز التعاون العربي المشترك، ونثمن الجهود العربية التي بذلت بهذا الخصوص الرئيس الأسد: أشكر خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد على الدور الكبير الذي قامت به السعودية وجهودها المكثفة التي بذلتها لتعزيز المصالحة في منطقتنا ولنجاح هذه القمة الرئيس الأسد: أتوجه بالشكر العميق لرؤساء الوفود الذين رحبوا بوجودنا في القمة وعودة سورية إلى الجامعة العربية الرئيس الأسد: العناوين كثيرة لا تتسع لها كلمات ولا تكفيها قمم، لا تبدأ عند جرائم الكيان الصهيوني المنبوذ عربياً ضد الشعب الفلسطيني المقاوم ولا تنتهي عند الخطر العثماني ولا تنفصل عن تحدي التنمية كأولوية قصوى لمجتمعاتنا النامية، هنا يأتي دور الجامعة العربية لمناقشة القضايا المختلفة ومعالجتها شرط تطوير منظومة عملها الرئيس الأسد: علينا أن نبحث عن العناوين الكبرى التي تهدد مستقبلنا وتنتج أزماتنا كي لا نغرق ونغرق الأجيال القادمة بمعالجة النتائج لا الأسباب الرئيس الأسد: من أين يبدأ المرء حديثه والأخطار لم تعد محدقة بل محققة، يبدأ من الأمل الدافع للإنجاز والعمل السيد الرئيس بشار الأسد يلقي كلمة سورية في اجتماع مجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة الرئيس سعيد: نحمد الله على عودة الجمهورية العربية السورية إلى جامعة الدول العربية بعد أن تم إحباط المؤامرات التي تهدف إلى تقسيمها وتفتيتها الرئيس التونسي قيس سعيد: أشقاؤنا في فلسطين يقدمون كل يوم جحافل الشهداء والجرحى للتحرر من نير الاحتلال الصهيوني البغيض، فضلاً عن آلاف اللاجئين الذين لا يزالون يعيشون في المخيمات، وآن للإنسانية جمعاء أن تضع حداً لهذه المظلمة الرئيس الغزواني: أشيد بعودة سورية الشقيقة إلى الحضن العربي آملاً لها أن تستعيد دورها المحوري والتاريخي في تعزيز العمل العربي المشترك، كما أرحب بأخي صاحب الفخامة الرئيس بشار الأسد الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني: ما يشهده العالم من أزمات ومتغيرات يؤكد الحاجة الماسة إلى رص الصفوف وتجاوز الخلافات وتقوية العمل العربي المشترك