الخارجية الأميركية: الجنرال ميلي التقى أفراد القوات الأميركية في سوريا ولم يلتق قادة “قسد”

أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، نيد برايس، أن رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة، الجنرال مارك ميلي، التقى خلال زيارته إلى شمال شرقي سوريا القوات الأميركية الموجودة، زاعماً عدم لقائه مع قادة ميليشيا “قسد”.
وفي مؤتمره الصحفي، زعم برايس، أن زيارة الجنرال ميلي إلى شمال شرقي سوريا كانت “لمجرد التفاعل مع أفراد الخدمة الأميركية”، موضحاً أن “المعلومات المتوافرة لديه هي أن الجنرال ميلي التقى مع الجنود الأميركيين فقط”.
وأشار إلى أنه ” من المعتاد أن يزور رئيس هيئة الأركان المشتركة أفراد الخدمة المنتشرين، والذين يقدمون تضحيات نيابة عن إخوانهم الأميركيين، ونيابة عن جميع الأشخاص في الولايات المتحدة الأميركية”.
وامتنع برايس عن الإدلاء بأي تفاصيل عن زيارة الجنرال ميلي، بما في ذلك التقارير التي تحدثت عن لقائه مع قائد ميليشيا “قسد”، المدعو “مظلوم عبدي” أو استدعاء سفير واشنطن في أنقرة لتقديم الشرح، وطلب من الصحفيين، الذين كرروا الأسئلة حول هذه الزيارة، العودة إلى وزارة الدفاع للحصول على المعلومات.
الجنرال الأميركي مارك ميلي في سوريا
والأحد، أعلن العقيد ديف باتلر، المتحدث باسم رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة الجنرال مارك ميلي، عن زيارة أجراها الأخير إلى شمال شرقي سوريا، لتفقد قوات بلاده في المنطقة، ليكون هو الرتبة العسكرية الأعلى التي تزور سوريا منذ انتشار قوات الاحتلال الأميركي فيها.
وأثارت زيارة الجنرال مارك ميلي إلى شمال شرقي سوريا رود فعل منتقدة، حيث دانت وزارة الخاجية السورية الزيارة، واصفةً الزيارة بأنها انتهاك صارخ لسيادة وحرمة ووحدة سوريا، في حين استدعت تركيا السفير الأميركي في أنقرة، جيف فليك، احتجاجاً على الزيارة.
يشار إلى أن المتحدث باسم الخارجية الأميركية رفض الرد في مؤتمره الصحفي على سؤال حول الكيفية التي دخل فيها رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة إلى سوريا، معتبراً أن السؤال “غير جاد”.
وأكد الصحفي أن “السؤال جاد”، مضيفاً أنه “هل دخل رئيس الأركان الأميركي إلى شمال شرقي سوريا دون التشاور مع الحكومة السورية”، في حين رد برايس بالعودة إلى وزارة الدفاع للحصول على المعلومات.
كما رفض المتحدث باسم الخارجية الأميركية الرد حول ما إذا كانت واشنطن أبلغت موسكو، بأي شكل من الأشكال، بشأن زيارة الجنرال ميلي إلى شمال شرقي سوريا.