
|| Midline-news || – الوسط …
.
من حلكةِ الظلماتِ أطفو علىٰ الحياةِ، وأنتظرُ الشمسَ في الضحىٰ، أصغي إلىٰ تألّقِها علىٰ منصّةِ السماءِ، وأضفي علىٰ الوجودِ أزرقي المترقرقْ.
أحنو علىٰ عصفورةٍ صمّاءَ، منذُ مولدِها لمْ تزقزقْ، أطيلُ لها ورقي وأريجيَ المتدفقَ أمدُّهُ جسرًا لفراشةٍ عمياءَ، تستكشفُ فوقَ الماءِ، أنقذتُها قبلَ أنْ تغرقْ.
شكْلي كالبوقِ، أبثُّ عطْري كما يبثُّ العازفُ موسيقاهُ، ولا أسألُ عنْ حقيقةِ هَيُولايَ ولا هَيُولاهُ.
لا أشتهي أنْ أرافقَ الأشجارَ البعيدةَ في البَرِّ، ولا يهمُّني أنْ أعرفَ اتساعَ المياهِ منْ حولي، لا أسألُ الأسماكَ عمّا يدورُ منْ تحتي، وأجيبُها إنْ سألتْ عمّا يدورُ في الحقولِ.
صحيحٌ أنّني أرتعشُ كُلَّما مرَّ زورقْ، وأخشىٰ مواسمَ السيولِ، لكنّي لا أسائلُ النهارَ عنْ موعدِ ذبولي، وأضائلُ حُلمي كيْ يتحققْ.
أتقوّىٰ بلوني ورحيقي السابحَينِ في المُطلَقْ، وكلُّ مُنايَ أنْ تُهديَني امرأةٌ لحبيبِها، أوْ يحكي قِصّتي شاعرٌ صوفي.
.
.