زلزال سوريا وتركيا المدمر.. مناطق منكوبة وإعلان حالة الطوارئ

استمر تدفق المساعدات الإنسانية والفرق الطبية وعناصر البحث والإنقاذ من عدد من الدول على مطارات سوريا وتركيا، لدعم الجهود في مواجهة الكارثة الكبيرة التي ضربت الدولتين جراء زلزال مدمر أوقع خسائر مادية وبشرية كبيرة.
وأعلنت رئاسة مجلس الوزراء في سورية، اليوم الجمعة، محافظات اللاذقية وحماه وحلب وإدلب، مناطق منكوبة، بعد الضرر الذي لحق بهم جراء الزلزال الذي ضرب تركيا وسوريا فجر الاثنين 6 شباط الماضي.
جاء ذلك عبر بيان لرئاسة مجلس الوزراء، بعد الاجتماع الذي عقد اليوم الجمعة، قال فيه إن المناطق المتضررة في محافظات حلب واللاذقية وحماه وإدلب نتيجة الزلزال الذي ضرب سوريا تعد مناطق منكوبة وبما يترتب على ذلك من آثار.
وبموجب إعلان الحكومة السورية المناطق التي ضربها الزلزال مناطق منكوبة سيكون هناك كسر لخطوط النزاع ووقف فوري للأعمال القتالية، وتسهيل عمل اللجنة العليا للإغاثة والمنظمات المختلفة في مناطق خارج سيطرة الحكومة السورية، ولا يعتبر الإعلان كل المحافظات المذكورة منكوبة، فقط المناطق التي تضررت بالزلزال منها.
زلزال سوريا وتركيا المدمر.. 4 محافظات سورية و10 مناطق تركية منكوبة
وفي تركيا قال وزير الداخلية التركي، سليمان صويلو، إن 10 مدن تضررت، وهي غازي عنتاب، وقهرمان مراش، وهاتاي، وعثمانية، وأديامان، وملاطيا، وشانلي أورفا، وأضنة، وديار بكر، وكليس، وأعلنت الحكومة التركية تلك المناطق منكوبة.
ونشرت الجريدة الرسمية التركية، القرار الرئاسي بشأن إعلان حالة الطوارئ لمدة 3 أشهر في الولايات العشر المتضررة من زلزال ولاية كهرمان مرعش، ليدخل بذلك حيز التنفيذ.
ونشرت الجريدة الرسمية في عددها الصادر فجر الأربعاء، القرار الموقع من قِبَل الرئيس رجب طيب أردوغان.
وبدأ سريان حالة الطوارئ لمدة 3 أشهر في ولايات أضنة، وأدي يمان، وديار بكر، وغازي عنتاب، وهاتاي، وكهرمان مرعش، وكيليس، وملاطية، وعثمانية، وشانلي أورفة.
والثلاثاء الماضي، أعلن أردوغان، حالة الطوارئ لمدة 3 أشهر في الولايات العشر المتضررة من زلزال ولاية كهرمان مرعش
والمنطقة المنكوبة هي المناطق الجغرافية التي تتعرض لضرر بالغ نتيجة إصابتها بكارثة طبيعية مثل إعصار أو زلزال أو فضيان أو غيرها، أو تكون قد أصيبت بكارثة صناعية أو نتيجة خطأ بشري مثل إشعاع نووي.
ويتم إعلان المنطقة منكوبة حين تتسبب الكارثة بتعطيل مسار الحياة الطبيعية مع وقوع خسائر في الأرواح وأضرار في البنى التحتية وعجز الدولة عن إمداد السكان بمتطلبات الحياة الأساسية كالماء والكهرباء والغذاء.
ويحق لرئيس الدولة الذي تعاني منطقة من مناطق بلاده كارثة، المطالبة بتطبيق المادة (99) من ميثاق الأمم المتحدة، والتي تفرض على الأمين العام للأمم المتحدة أن يقوم بتنبيه مجلس الأمن الدولي إلى الكارثة التي تتعرض لها جهة أو منطقة في هذا البلد أو ذاك بسبب الحرب أو كارثة طبيعية، واعتبارها منطقة منكوبة، وطرح المسألة على مجلس الأمن الدولي في حالة وصولها لمرحلة تهدد السلم والأمن الدولي.