العناوين الرئيسيةفضاءات

ريما الزعبي في قصة رباعيتها: وجوه لوحاتي ليسوا سجناء البراويز بل يحلقون بحرية في فضاءات الإنسانية

ثمة توجه روحاني صوفي تحمله اللوحات.. وعنوان كبير مشتق من الحلاج

|| Midline-news || – الوسط …
روعة يونس
.

تعالوا، نتفرج علينا ..
نحن جميعاً ها هنا، داخل رباعيات التشكيلية الرائعة ريما الزعبي، مهندسة المعمار والجمال. التي تمارس في لوحاتها الجديدة الانتقال بين الوجوه كما التنقل بين البلدان.
كل وجه ليس لشخص واحد! بل لعالم.. إذ تقدم صيغها البشرية عبر سلسلة وجوه بملامح مختلفة وأوضاع وحالات عديدة، لكن بروح النص اللوني الواحد. الأصفر المشع بالفرح رغم الحزن، والبرتقالي المتقد بالأمل رغم الألم. مع حضور لوني لعدة ألوان تبعث البهجة كلون “التركواز” وسواه، إنما دون صخب لوني فظّ! بل حيوية جمالية قريبة من العين والقلب.

“أرواح وملامح”

في رباعيتها أعلاه “وجوه”، تمنح الوجوه أرواحاً، ولا تصبغها بالملامح، لا تضيف إلى جغرافية الوجه أوصافاً، بل تاريخاً.
تستحضر  في كل وجه تداعيات مشهدية، ليحسب المتلقي أن الزعبي تعنيه! لهذا أكرر: تعالوا نتفرج علينا لنرى كيف كشفت فنانتنا أسرارنا من خلال وجوه وحالات رسمتها لتحكي حيواتنا نيابة عنا.
أقول وجوهنا رغم سردنا قصة لوحة رباعية واحدة. فيما نجد في مرسمها كنزاً من “الوجوه”. تقول فنانتنا المبدعة ريما الزعبي عن هذه الرباعية “هي من ضمن سلسلة لوحات باتت في جاهزية لتستند إلى جدران صالة المعرض قريباً. وهي ذات مواد وخامات مختلفة. وطالما ستعرض في معرضي القادم أعتقد أن كل منا سيجد حكايته من خلال وجه داخل لوحة، لكنه ليس سجينها، لأنني أقدس الإنسان الذي يحلّق في مدى الإنسانية والحرية”.
تضيف الزعبي “سأكشف سراً.. لقد أنجزت هذه الرباعية وأنا مشدودة إلى موسيقى وشعر الحسين بن الحلاج، بحيث استنبطتها من وحي الصوفية.. وليس بالضرورة أن تتصل الصوفية بالدراويش والتنورة.. فالصوفية عالم كبير واسع”.
وتختم فنانتنا الجميلة قصة لوحتها بالقول “هناك سر ستحمله أعمالي الفنية هذه (!) مرددة:
أنا من أهوى و من أهوى أنا … نحن روحان حللنا بدنا فإذا أبصرتني أبصزته و إذا أبصرته أبصرتنا.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى