رومانسية ياسمين محمد.. تتألق على مسرح الدراما في أوبرا دمشق

2022-07-30آخر تحديث: 2022-07-30

رومانسية ياسمين محمد.. عازفة البيانو، تجلّت من خلال عزفها مقطوعات من العصر الرومانسي؛ يوم أمس في حفلها الذي أقيم على مسرح الدراما في مقر دار أوبرا دمشق. بحضور باقة من قادة الفرق الموسيقة وكبار العازفين يتقدمهم المايسترو ميساك باغبودريان.

حفل ياسمين هو الأول في مسيرة الاحتراف التي تبدأ عادة بخطوة. فملأت فضاء المسرح بأنغام البيانو عبر العزف المنفرد الجميل، فضلاً عما تميز به ذاك العصر من ازدهار الموسيقا الكلاسيكية المفعمة بالعواطف وشتى الانفعالات.
.

رومانسية ياسمين محمد..

افتتحت ياسمين الحفل مع موسيقا المؤلف النمساوي “فرانز شوبرت” ومقطوعة “ليالي من فيينا” التي تمّ تجديدها وإعدادها موسيقياً بشكل عصري مع المؤلف المجري “فرنتس ليست” الذي ينضوي فنه مع الفترة الرومانسية. كما عزفت سوناتا تقليدية كلاسيكية من 3 حركات (سريعة وبطيئة وسريعة جداً) للمؤلف شوبرت ذاته.
بينما حضر المؤلف الموسيقي البولندي “فريدريك شوبان” في القسم الثاني من الحفل. عبر “بالاد الرابع” الذي يعتبر ملحمة شعرية تتناول عدة حالات نفسية من (الغنائي إلى الدرامي إلى الروائية) في شبه ارتجال. كما أن “بالاد” هو شكل شعري يقوم مقام نص سردي على خلفية موسيقية يؤديها البيانو.
وفي القسم الأخير من الحفل عزفت ياسمين للمؤلف شوبان أيضاً مقطوعة “سكيرزو” التي تتصف بالمرح والحيوية.
.

“الوسط” كانت في الحفل، وقبيل صعود العازفة ياسمين محمد إلى خشبة المسرح لبدء أمسيتها الأولى، توقفنا معها لسؤالها عن سبب اختيارها العصر الرومانسي، وعن طموحها الذي تعمل عليه.. فقالت:
“تقصدت اختيار أعمال معروفة لأشهر المؤلفين الموسيقيين من العصر الرومانسي، لأنني بصدد أن أحمل مسؤولية خلال العزف تحتّم علي الأداء بكل براعة وموهبة ثم احترافية. لذلك اخترت في حفلي الأول أو أمسيتي الخاصة أن تكون ذات موضوع وروح وفكرة ورؤية واحدة، فلست أرغب الآن في تجميع مقطوعات ومعزوفات من فترات موسيقية مختلفة بهدف استعراض قدراتي! لأن ما يهم في حفل اليوم هو عرض التكنيك ومهاراتي كعازفة.. فضلاً عن كوني سأتناول مواضيع وأفكار ومقطوعات جديدة في حفلاتي المقبلة”.

وعمّا تطمح إليه مستقبلاً توجهت إلى “الوسط” قائلة:
“أطمج إلى تقديم آلة البيانو عبر رؤية جديدة بحيث يندمج البيانو مع باقي الآلات عبر توزيع جديد أو أدوار جديدة من قبيل الابتكار والتنويع”.