روسيا والصين تتفقان على إنشاء محطة علمية قمرية
أعلن الأربعاء 12 أكتوبر رئيس فريق الخبراء الروس، أناتولي بتروكوفيتس في مؤتمر موسكو الـ13 الدولي لدراسة النظام الشمسي. أن “روسيا والصين وقعتا العام الماضي مذكرة تفاهم بشأن التعاون في مجال وضع برنامج إنشاء المحطة الفضائية العلمية، وقد أسفر عمل الفرق المشتركة عن إعداد اتفاقية رسمية رامية إلى تحقيق هذا البرنامج”.
وحسب الخبير الروسي فإن العلماء الروس والصينيين قد وضعوا 9 مسارات ذات أولوية للتعاون، وبينها طوبوغرافيا وجيولوجيا القمر وبنية القمر الداخلية والكيمياء ومدار القمر وكذلك إنشاء تلسكوبات قمرية وأجهزة لرصد الأرض والفضاء المكشوف والبحث عن جسيمات المادة المظلمة الخفيفة.
ومن أجل تحقيق المشروع يخطط علماء البلدين لاستخدام بعثتي “لونا” الروسية وChang’e الصينية القمريتين. وذلك لجمع المعلومات اللازمة لتحقيق البرنامج القمري.
وقال، لو غوان، الأستاذ في المعهد الصيني للدراسات الجوية والفضائية المعلوماتية إن المحطة القمرية العلمية الدولية ستستخدم لإجراء دراسات الأرض الفريدة من نوعها، بما في ذلك رصد حالة الأنهار الجليدية وانبعاثات غازات الدفيئة والتيارات البحرية وغيرها من العمليات التي تطال الكوكب ككل، الأمر الذي يزيد من قيمة إنشاء المحطة العلمية على سطح القمر.
ووقعت روسيا والصين في مارس العام الماضي مذكرة تفاهم لإنشاء محطة قمرية مشتركة، وجاء في بيان للوكالة الروسية نقله موقع روسيا اليوم أن مذكرة التفاهم تنص على أن تعمل الوكالتان الروسية والصينية “وفق مبادئ التوزيع المتكافئ للحقوق والالتزامات على تعزيز التعاون لإنشاء محطة قمرية علمية دولية مع وصول مفتوح لجميع البلدان المهتمة والشركاء الدوليين بهدف تعزيز التعاون البحثي وتعزيز الاستكشاف واستخدام الفضاء الخارجي للأغراض السلمية لمصلحة البشرية جمعاء”.
ولفت البيان إلى أن “المحطة القمرية ستكون على شكل مجمع لمنشآت البحوث التجريبية على سطح القمر أو في مداره وسيكون متاحاً للاستخدام من بلدان وشركاء دوليين آخرين مهتمين بالمشروع” لافتاً إلى أن المحطة مصممة لإجراء أعمال بحثية متعددة التخصصات ومتعددة الأغراض بما في ذلك استكشاف واستخدام ورصد القمر والتجارب البحثية الأساسية والتحقق التكنولوجي مع إمكانية التشغيل الآلي على المدى الطويل.
