روسيا تنسق مع سوريا وتركيا وإيران لإجراء اجتماع رباعي
أعلن نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف، اليوم الثلاثاء ، أن روسيا تنسّق مع سوريا وإيران وتركيا بشأن جدول زمني للاجتماع الرباعي مع نواب وزراء الخارجية.
وحول موعد جديد للاجتماع الرباعي ستحدده روسيا، أضاف “بوغدانوف” بحسب ما نقلت وكالة “نوفوستي” الروسية: “لم نتفق على أي شيء بعد، لذا لا يوجد شيء لتأجيله”.
وتابع: “ننطلق من حقيقة أنه كلما انعقد ذلك الاجتماع سريعاً كان أفضل، لكن زملاءنا من السوريين والأتراك والإيرانيين لديهم خطط عمل وجداول زمنية، وبما أنه لا يوجد تاريخ محدد، فسنواصل التنسيق”.
روسيا والاجتماع الرباعي
ويأتي تصريح بوغدانوف بعد ساعات من إعلان وزير الخارجية التركي مولود تشاويش أوغلو عن أن الاجتماع الرباعي بشأن سوريا قد يجري خلال الأيام القليلة القادمة.
وأضاف “أوغلو” في ختام المؤتمر الدولي للمانحين لمساعدة ضحايا الزلزال في تركيا وسوريا: “كانت لدينا مفاوضات على مستوى وزارة الدفاع، وكان من المخطط لعقد اجتماع رباعي على مستوى نواب وزراء الخارجية، ولكن تم تأجيله”.
وأضاف: “آمل بأنه سيعقد خلال الأيام القريبة القادمة”، مشيراً إلى أن “التسوية في سوريا لا يمكن أن تكون إلّا عبر حل سلمي مع الحفاظ على وحدة أراضي البلاد”.
وكان أوغلو قد ذكر، في وقت سابق أمس الاثنين، أن الجانب الروسي طلب تأجيل الاجتماع الرباعي على مستوى نواب وزراء الخارجية بسبب عدم تمكنه من التحضير له.
وأضاف: “السوريين كانوا هناك، وربما اتخذواً قراراً مشتركاً، وقالوا سنعقده لاحقاً، ونحن وافقنا، وننتظر تحديد موسكو لتاريخ الاجتماع، لأنهم هم من اقترحوا عقده وهم من سيستضيفونه”.
وكان من المخطط أن تستضيف موسكو اجتماعاً على مستوى نواب وزراء خارجية تركيا وروسيا وإيران وسوريا في 15 و16 آذار الحالي.
وكانت قناة TRT Haber التركية الحكومية، قد ذكرت أن الاجتماع الرباعي سوف يعقد في موسكو يومي 15-16 آذار/مارس الجاري، ثم أفادت القناة التلفزيونية التركية NTV بأن اجتماع الوفود حول التسوية السورية قد تأجل لأسباب فنية.
واستضافت روسيا، في ديسمبر/ كانون الأول الماضي، لقاءً ضمّ وزراء دفاع روسيا وسوريا وتركيا، حيث جرت جلسة مباحثات نوقشت خلالها سبل حل الأزمة السورية والجهود المشتركة لمكافحة الإرهاب.
ويعد ذلك أول لقاء رسمي يعقد على مستوى وزاري بين تركيا وسوريا منذ اندلاع الأزمة السورية في 2011، وما نجم عنها من توتر للعلاقات بين الجارتين.
