راية الأمازيغية تهدد بانفلات الخطاب السياسي وعودة سناريوهات مؤلمة للجزائر

.midline-news-الوسط:
تستمر حدة الجدل حول انفلات الخطاب السياسي في الجزائر بعد بروز تصريحات سياسية تحتوي على مضامين تدعو لـ ” الكراهية” و “التعصب” بشأن “الأمازيغية”، وسط مخاوف من تكرار سيناريوهات سابقة مؤلمة عرفتها البلاد قبل سنوات خلت.
وتفاقمت حدة هذا المخاوف بعد تصريحات مُثيرة للجدل أدلت بها البرلمانية ورئيسة حزب ” العدل والبيان ” انتقدت فيها بشدة الراية الأمازيغية ومن يرفعها خلال المسيرات وهو الأمر الذي أثار جدلا كبيرا على مواقع التواصل الاجتماعي، وقالت صالحي ” لا بد من الوقوف ضد الفرشيطة “، في إشارة إلى الراية الأمازيغية التي لم تشر إليها بشكل مباشر، وطالبت أيضا بمقاطعة حامليها من خلال توقيف النشاط التجاري معهم أو الزواج منهم.
واعتبرت البرلمانية المُثيرة للجدل أن ذلك يدخل في إطار مساندة المُؤسسة العسكرية التي تتعرض على حد قولها إلى هجومات من قبل بعض الأطراف المحسوبة على تيار سياسي معين، وردا على ذلك انتشرت دعوات على مواقع التواصل الاجتماعي لـ ” تحاوز هذه الخطابات التي قد تضر بالجزائر وتُشعل شرارة احتجاجات هي في غنى عنها في الظرف الراهن “.
وكانت السلطات الجزائرية، قد أعلنت منذ يومين إيداع 17 شخصا الحبس المؤقت لرفعهم راية غير الراية الوطنية يوم الجمعة الماضي، بعد أن تم توجيه تهمة “إهانة هيئة نظامية” لهم، وجاء هذا بعد خطاب أدلى به الفريق أحمد قايد صالح منذ خمسة أيام قال فيه بأن “للجزائر علما واحدا استشهد من أجله ملايين الشهداء، وراية واحدة هي الوحيدة التي تمثل رمز سيادة الجزائر واستقلالها ووحدتها الترابية والشعبية”، معطيا أوامر بتطبيق القانون في حال عدم امتثال مرتادي المسيرات “.