العناوين الرئيسيةدولي

رئيس البرازيل يقيل قائد الجيش.. ويزور الأرجنتين

أقال الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، أمس السبت، قائد الجيش الجنرال خوليو سيزار دي أرودا، وذلك بعد أسبوعين على اجتياح محتجين من أنصار الرئيس اليميني السابق جايير بولسونارو، مقار السلطة في برازيليا، وفقاً لمصدر مطلع.

وكانت صحيفة فولها دي ساو باولو البرازيلية وشبكة غلوبونيوز التلفزيونية قد أعلنتا في وقت سابق، أمس السبت، نبأ عزل أرودا الذي كان قائدا للجيش منذ 28 ديسمبر/ كانون الأول.

وقال المصدر إن الجنرال توماس ميغيل ريبيرو بايفا، البالغ من العمر 62 عاماً، قائد الجيش في جنوب شرق البلاد سيحل محل أرودا، وفقاً لرويترز، ولم يعلق الجيش البرازيلي ووزارة الدفاع على الفور تجاه الأمر.

وقال لولا دا سيلفا الأسبوع الماضي إن أجهزة المخابرات فشلت في الثامن من يناير/ كانون الثاني عندما اقتحم أنصار بولسونارو مباني حكومية في برازيليا، وفي وقت سابق قال أيضاً إنه يشتبه بتواطؤ “أفراد في القوات المسلحة” في التمرد الذي قام خلاله آلاف عدة من أنصار بولسونارو باقتحام ونهب مباني الكونغرس وقصر الرئاسة والمحكمة العليا.

وأعلن وزير الدفاع خوسيه موسيو مساء أمس السبت رسمياً إقالة خوليو سيزار دي أرودا، الذي كان يقود جيش البر مؤقتاً منذ 30 ديسمبر/ كانون الأول، أي قبل يومين من انتهاء ولاية بولسونارو، وثبّتته إدارة لولا الجديدة لاحقاً في منصبه في بداية يناير/ كانون الثاني، وقال موسيو من القصر الرئاسي في بلانالتو “بعد الأحداث الأخيرة.. في 8 يناير/ كانون الثاني، هُدِمت الثقة”، حسب ما ذكرت فرانس برس.

وكان بايفا، القائد العسكري للجنوب الشرقي منذ عام 2021، بدأ حياته العسكرية عام 1975 وشارك خصوصاً في مهمة الجيش البرازيلي في هايتي وقاد كتيبة الحرس الرئاسي، وقال في خطاب الأربعاء إن الجيش سيواصل “ضمان الديموقراطية”، مشدداً على ضرورة “احترام نتائج صناديق الاقتراع”، وفقاً لفرانس برس.

وتمثل العلاقة مع القوات المسلحة واحدة من أكبر التحديات المباشرة التي يواجهها لولا وفقاً لمحللين تحدثوا عن الحضور العسكري الكبير في  الإدارة البرازيلية السابقة، والتقى لولا يوم الجمعة الماضي للمرة الأولى رؤساء الجيوش الثلاثة، وأكد وزير الدفاع خوسيه موسيو أنه لم يكن هناك “تورط مباشر” للجيش في أعمال الشغب في برازيليا.

وكان لولا تلقى الدعم الكامل من المجتمع الدولي بعد أحداث 8 يناير/ كانون الثاني التي شهدت أعمال تخريب ونهب لمقار السلطة في برازيليا نفذها مؤيدون لبولسونارو رفضوا هزيمته الانتخابية.

 وفقاً للتقليد.. أول زيارة خارجية للولا..

واتخذ لولا دا سيلفا هذا القرار قبل أول رحلة خارجية له إلى الأرجنتين، اليوم الأحد، ووفقاً للتقليد فإن أول زيارة إلى الخارج للرئيس البرازيلي تكون إلى جارة بلاده الكبيرة، ويلتقي لولا هناك حليفاً وصديقاً مخلصاً هو الرئيس ألبرتو فرنانديز وكذلك نظراءه في المنطقة خلال مشاركته في قمة لتجمع دول أميركا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي (سيلاك).

في ليلة فوزه في 30 أكتوبر/ تشرين الأول على بولسونارو الذي اتسمت سنواته الأربع في المنصب بعزلة دولية كبيرة، قال لولا إن “البرازيل قد عادت!”، وبالتالي ستشكل أميركا اللاتينية المرحلة الأولى من إعادة علاقات البرازيل بالخارج، قبل وصول أول زعيم أوروبي إلى برازيليا هو المستشار الألماني أولاف شولتس في 30 يناير/ كانون الثاني، على أن تعقب ذلك زيارة لولا إلى واشنطن حيث يلتقي نظيره الأميركي جو بايدن في 10 فبراير/ شباط.

وقال جواو دانيال ألميدا المتخصص في العلاقات الخارجية بجامعة ريو البابوية لوكالة فرانس برس إن أولوية لولا هي “إعادة الروابط مع  أميركا اللاتينية وهي منطقة أساسية للبرازيل لكن جرى تهميشها” من جانب بولسونارو، ويلتقي لولا الإثنين فرنانديز في بوينس آيرس.

المصدر: سكاي نيوز

صفحتنا على فيس بوك  قناة التيليغرام  تويتر twitter

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى