رئيسي: الوكالة الذرية يجب ألا تتأثر بالمآرب السياسية لبعض القوى العالمية

أكد الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي خلال لقائه اليوم في طهران المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي، أن التعاون بين إيران والوكالة الذرية يمكن أن يستمر على أساس الحفاظ على استقلالية الوكالة وحقوق الشعب الإيراني.
وقال رئيسي خلال اللقاء: إن “إيران دأبت انطلاقا من مبدأ حسن النية والوفاء بعهودها على تنفيذ أكبر نسبة من التعاون مع الوكالة، بينما تنصل الأوروبيون من هذه التعهدات”، مشدداً في الوقت ذاته على ضرورة حيادية ومهنية الوكالة الدولية، وألا تتأثر بالمآرب السياسية لبعض القوى العالمية.
رئيسي: الوكالة الذرية يجب أن تراعي حقوق الشعب الإيراني
وحذر رئيسي من أن الولايات المتحدة والكيان الصهيوني يسعيان لاستغلال القضية النووية كأداة في سياق تشديد الضغوط على الشعب الإيراني.
من جانبه اعتبر غروسي أن التعاون بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية قديم وإيجابي، ويتطلب استدامة رفيعة المستوى، ما يعزز العلاقات بين الجانبين.
وقال غروسي: “أجرينا لقاءات بناءة للغاية وإيجابية مع المسؤولين في إيران، ونحن على يقين بأنها ستشكل أرضية جيدة للتعاون المستقبلي، وإن نتائج هذه الزيارة ستؤدي إلى تعزيز التعاون بين الجانبين”، معتبراً أن استخدام الطاقة الذرية كحاجة لا يمكن الاستغناء عنها، من أجل توفير رفاه الشعوب.
وأكد غروسي أن المسؤولين الإيرانيين لديهم الإرادة الحازمة لإجراء المفاوضات النووية وإنعاش الاتفاق النووي، بما يخدم مصالح الشعب الإيراني، معتبراً أن العودة إلى الاتفاق النووي ممكنة بوجود هذه الإرادة السياسية.
وكان غروسي وصل إلى طهران للتباحث مع المسؤولين الإيرانيين حول قضايا التعاون المشترك.
وفي وقت سابق أكد رئيسي أن إيران ستتغلب على المشاكل، وتهزم أعداءها مرة أخرى بالاعتماد على يقظة الشعب كداعم رئيسي.
وأشار رئيسي في كلمة له إلى نجاح الحكومة في تعويض عجز الموازنة دون الاقتراض من البنك المركزي ونمو الإيرادات الضريبية والصادرات غير النفطية، لافتاً إلى مؤامرة الأعداء الأخيرة في إثارة أعمال الشغب ومن ثم زعزعة الاستقرار في سوق العملة في إيران.
وشدد رئيسي على ضرورة تعزيز الإنتاجية في المؤسسات والمراكز الحكومية وهو إحدى أولويات حكومته للنهوض بالمستوى المعيشي للشعب الإيراني.
وفي سياق متصل، أكد وزير الدفاع الإيراني العميد محمد رضا آشتياني أن التي تجري في المنطقة لا تشكل أي تهديدات على بلاده.
وأشار آشتياني إلى أن التدريبات العسكرية الأمريكية مع دول في المنطقة تهدف إلى تحفيز القوات الأمريكية، لكن إيران ليس لديها أي استنتاجات تهديدية من هذا التمرين وهي على استعداد وتقوم بالمراقبة اللازمة للأحداث بشكل كامل.