ذوو ضحايا مذبحة تكساس يطالبون السلطات الأمريكية بتعويض مالي كبير
كشفت وثائق قضائية، عن تقدم ذوي ضحايا المذبحة التي وقعت في مدرسة يوفالدي، تكساس، والتي أسفرت عن مقتل 21 شخصاً، بدعوى قضائية للمطالبة بتعويض مادي ضخم.
الأهالي يختصمون في دعواهم الشرطة المحلية وشرطة الولاية وسلطات المدينة ومسؤولين آخرين في المدارس وهيئات إنفاذ القانون، ويطالبون بمبلغ 27 مليار دولار بسبب التأخر في الاستجابة للهجوم.
وتقول الدعوى، المقامة أمام محكمة اتحادية في أوستن، إن المسؤولين فشلوا في اتباع بروتوكول إطلاق النار النشط عندما انتظروا أكثر من ساعة لمواجهة المهاجم داخل فصل دراسي في الصف الرابع، وتسعى للحصول على وضع دعوى جماعية وتعويضات للناجين من إطلاق النار الذي وقع في 24 أيار الماضي، لأولئك الذين تعرضوا “لأضرار نفسية أو عاطفية نتيجة سلوك المتهمين وإهمالهم في ذلك التاريخ”.
ومن بين أولئك الذين رفعوا الدعوى، موظفو المدرسة وممثلو القُصّر الذين كانوا حاضرين في مدرسة روب الابتدائية، عندما اقتحم مسلح الحرم الجامعي، ما أسفر عن مقتل 19 طفلاً ومعلمتين في أعنف إطلاق نار بالمدرسة في الولايات المتحدة منذ ما يقرب من عقد من الزمان.
وفصل ضابطين بسبب أفعالهما في مكان الحادث واستقال آخرون أو منحوا إجازة، في تشرين الأول، واعترف العقيد ستيف ماكرو، رئيس إدارة السلامة العامة في تكساس، بأخطاء ارتكبها الضباط لكنه دافع عن وكالته قائلاً إنهم “لم يخذلوا” يوفالدي، وفي أيار روت طفلة عمرها 11 عاماً، قصة نجاتها من مذبحة تكساس المروعة التي شهدتها مدرسة روب الابتدائية في مدينة يوفالدي بولاية تكساس الأمريكية.
وقالت الطفلة ميا سيريلو إنها قامت بتلطيخ نفسها بدماء زميل لها قتل في إطلاق النار في محاولة لإظهار أنها قد قتلت، حسب شبكة “سي إن إن”، وأضافت ميا سيريلو أنها استخدمت هاتف معلمتها التي قتلت هي الأخرى لطلب النجدة، في الوقت الذي كان فيه القاتل يردي الأطفال في مدرستها بإحدى مناطق تكساس الريفية، وأوضحت: بحثت مع زميل عن هاتف المعلمة القتيلة واتصلت بالشرطة قائلة “ارجوكم تعالوا”.
لكن بسبب خوفها من عودة مطلق النار لطخت نفسها بدماء زميل مقتول بهدف التمويه، وظلت مستلقية على الأرض مدة أحست أنها ساعات قبل أن تصل النجدة، وشهادة ميا هي الأولى لتلميذة ناجية من داخل مدرسة روب الابتدائية في يوفالدي التي نفذ فيها سلفادور راموس جريمته.
