|| Midline-news || – الوسط …
.
تفتح خزانة الملابس لتختار ثوبا فيختارك ثوب آخر.. يسقط من على العلاقة قميصٌ فتسقط من قلبك ذكرى. تلتقطه، تلتقطك رائحة ليست موجودة الآن. تعلق ربطة عنق كانت مرمية في قعر الخزانة، فتفضح رغبتك وتكشفها تحت زجاج واجهات الحب.
هل من تسعيرة للذكريات المستعملة؟ ذكريات برائحة الفرح وأخرى بطعم الدهشة وثالثة بنكهة الدموع، إثر خيبة موعد كان مرشحا للفوز بلقاء منتظر.
تسوّي ركام الذكريات تحاول التبرع بها لعاشقين جدد، فبعض القصص مازالت عالقة! علها تمنحك حظا أجمل من حظ قصصنا الخجولة..
نحن نحب لنبكي.. لنتألم.. لنشعر أننا مذنبون نرتكب حماقة الامتنان لقلوبنا المشرًعة للوجد..
نحب لتصبح قلوبنا هشة ضعيفة أمام انكسارات وهزات عاطفية تقلبنا رأسا على عقب. نحب لنظن أننا امتلكنا. فتتابع خساراتنا في بورصة المشاعر وكلما أحببنا أكثر تناقصت أسهمنا وزادت احتمالات إفلاسنا العاطفي..
نجلس على قارعة جراحنا في نهاية المطاف لا لنتسول حبا بل لنتسول ذواتنا التي مضغها الحب لآخر لقمة وتركها لفافة يابسة؛ لا نستطيع معها التأثر بشيء.
نقلب في صفحات “التواصل الاجتماعي”… نسمع بأخبار المرض والموت والحرائق والزلازل والاشتباكات وحوادث الطلاق والانفصال والتشرد والفصام والإعاقات الذهنية والعاطفية والجسدية. نعجز حتى عن إظهار مشاعر اللامبالاة. فقراء نحن كلما مددنا أيدينا لنربت على جراح الآخرين، نتذكر ذلك العوز الذي يطعننا كل لحظة ويتركنا في أسمال الغرام عاجزين حتى عن البكاء.. نأكل قطعة سكر.. مربى.. شوكولاة.. كل سكّر العالم لا يعيد لقلبك طعما فقدت الإحساس به يوم اعتصرت قلبك لآخر قدح من سلافة الشعور!
نعيد ترتيب الخزانة، نصرُ كراكيب ذكرياتنا في كيس أسود نحكم إغلاقه نرفعه هناك على سقيفة الأرشيف، فقد نحتاج كل عام أن ننفص غبار ذكرى تلاحقنا، أو نخرج أخرى للشمس كي لا تتآكل أرواحنا لطول شتاء الانطواء.
.
نجلس على قارعة جراحنا في نهاية المطاف لا لنتسول حبا بل لنتسول ذواتنا التي مضغها الحب لآخر لقمة وتركها لفافة يابسة؛ لا نستطيع معها التأثر بشيء.
نقلب في صفحات “التواصل الاجتماعي”… نسمع بأخبار المرض والموت والحرائق والزلازل والاشتباكات وحوادث الطلاق والانفصال والتشرد والفصام والإعاقات الذهنية والعاطفية والجسدية. نعجز حتى عن إظهار مشاعر اللامبالاة. فقراء نحن كلما مددنا أيدينا لنربت على جراح الآخرين، نتذكر ذلك العوز الذي يطعننا كل لحظة ويتركنا في أسمال الغرام عاجزين حتى عن البكاء.. نأكل قطعة سكر.. مربى.. شوكولاة.. كل سكّر العالم لا يعيد لقلبك طعما فقدت الإحساس به يوم اعتصرت قلبك لآخر قدح من سلافة الشعور!
نعيد ترتيب الخزانة، نصرُ كراكيب ذكرياتنا في كيس أسود نحكم إغلاقه نرفعه هناك على سقيفة الأرشيف، فقد نحتاج كل عام أن ننفص غبار ذكرى تلاحقنا، أو نخرج أخرى للشمس كي لا تتآكل أرواحنا لطول شتاء الانطواء.
.