العناوين الرئيسيةصحة وجمال

د.محمد قابيل: لا أقدم نصائح رمضانية ! بل حقائق علمية أتوسم الالتزام بها

(آلام الرأس والعظام والمعدة) أكثر شيوعاً لدى الصائمين ويمكن تداركها

 

لا أقدم نصائح رمضانية .. بهذه العبارة بدأ حديث البروفيسور د.محمد قابيل- طبيب الأمراض الباطنة وأستاذها في جامعة القاهرة. وكرر لقراء “صحيفة الوسط” خلال الحوار أكثر من مرة: لا أقدم نصائح رمضانية ، بل حقائق علمية أتوسم الالتزام بها.
إنما، بداية.. لماذا يقول ذلك؟
يجيبنا:
“يقبل المريض النصائح ويلتزم في الإرشادات، إنما خارج شهر الصوم! نتيجة التزام روحي. فهو ينتظر هذا الشهر مدة عام كامل، ويصعب عليه أن لا يؤدي هذه الفريضة، ويُحرم أجرها وثوابها (كمن يحدث نفسه: سأصبر شهر على الألم وأمري لله). لذا لا نستخدم في الطب والعلاج كلمة نصيحة. ونستبدلها بـ “إرشاد وتوعية وتنبيه- وحقيقة علمية- ومعلومة طبية- وواقع صحي- ونتيجة شبه حتمية”.

وحول الأمراض أو الحالات الصحية التي قد يتعرض لها الصائم في شهر رمضان، وكيفية تجنبها وعلاجها، دار حوارنا مع البروفيسور د. محمد قابيل.

لا أقدم نصائح رمضانية
آلام الرأس والعظام

آلام الرأس
يقول د.قابيل: الصائم معرض لأن يصاب بعدة حالات صحية خلال ساعات الصيام. وكل المرضى قد يعانون من بعض المتاعب، وهناك حالات مثل التجفاف والاسهال والكتم وارتفاع أو اتخفاض الضغط وخلل في نسب السكري. لكن ثمة آلام وحالات صحية هي الأكثر شيوعاً، سنلقي الضوء عليها معكم في “صحيفة الوسط”. وهي ثلاث: آلام الرأس، آلام المفاصل، آلام المعدة”.
فيما يخص آلام الرأس (الصداع بأنواعه) غالباً تتصل أسبابها بالجوع والعطش الذي يرافقه حالات ارتفاع الضغط، وهي سبب مباشر لحدوث حالات الوهن وآلام في العظام. ونجد كثر من المرضى يتناولون أدوية الصداع فور بدء الإفطار (قبل الأكل) لأنهم حينها يكونوا في معاناة وألم شديد، فلا ينتظرون لبعد الإفطار! وهنا تقول الحقيقة العلمية: أن أدوية الصداع وما يتصل بها من مشاكل الضغط وآلام العظام، لا يُفترض تناولها قبل الأكل، لأنها أولاً تسبب تخرش في المعدة، واذية في الاستقلاب وطرح الدواء. لذا نقول ونكرر: لا تتناولوا أدوية الصداع وآلام العظام قبل الطعام، ولا خلاله، بل بعده بنصف ساعة”.

لا أقدم نصائح رمضانية
آلام المري والمعدة والجهاز الهضمي

آلام المعدة 
وعن الآلام الأخرى التي قد يشعر بها الصائم، يقول د.قابيل:
“لاشك أن آلام المعدة تأتي بعد الصداع وآلام المفاصل والعظام. ويقصد بها كامل الجهاز الهضمي وما يسبقه من المري وصولاً إلى الأمعاء الغليظة والدقيقة. حيث يحرض الجوع آلام المري والقرحة”.

يسترسل د.قابيل موضحاً:
“على عكس الحالة السابقة، نجد الصائم ينتظر حتى يفرغ من طعام الإفطار فيتناول الدواء. وهنا تكمن المشكلة. أدوية الجهاز الهضمي (يا جماعة) تؤخذ قبل شروعنا بالإفطار. يعني مع اذان المغرب نتناول الدواء وبعدها نصلي ثم نتناول طعامنا. أدوية أمراض الجهاز لا تعمل ولا تستجيب إذا تناولها الصائم بعد الإفطار! يجب تناولها قبل الأكل بربع ساعة على الأقل. ولتجنب حدوث مشاكل صحية وآلام، يجب تناول أدوية المري والقرحة والمعدة قبل وجبة السحور، ولا تقلقوا يمتد مفعولها 12 ساعة”.
وفي ختام الحوار أخبرنا -حسب قوله- كلمة السر! والتي بفضلها يمكن للصائم توخي الإصابة بالآلام:
“عليكم بالسوائل.. أكثروا من السوائل وقللوا من الطعام”.

.
*روعة يونس
.

-لمتابعتنا على فيسبوك: https://www.facebook.com/alwasatmidlinenews

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى