العناوين الرئيسيةكشكول الوسط

د.محمد الشميري: كتابي “رياح في قصاصة عنيدة” مثّل لي رحلة مرهقة وممتعة بنفس الوقت

|| Midline-news || – الوسط …
روعة يونس

.

أخيراً.. صدرت مجموعة الشاعر والقاص الدكتور محمد الشميري، وحملت عنوان “رياح في قصاصة عنيدة”.
أما لماذا أخيراً؟ فلأن الشميري طيلة عشرة أعوام كان ينشر خلالها نصوصه في وسائل التواصل الاجتماعي والصحف والمجلات، وأمام جمهور الأمسيات الشعرية في بلده اليمن،  فيما كان كثر يطالبونه بإصدار ورقي. خاصة أنه يتمتع بموهبة إبداعية لافتة بقوتها، وجماهيرية كبيرة وحضور ثقافي يعززه خلقه الرفيع، وصموده وتفاؤله إزاء كل ما تعرض له، سواء على صعيد وطنه اليمن السعيد الذي فقد سعادته خلال الحرب عليه، أو على الصعيد الشخصي؛ من حادث سير غيّر مجرى حياته، لكنه جيّر ما يمكن تسميته “مأساة” إلى ثبات وعزم، جعله مثال يحتذى في محيطه ولدى الأصدقاء والقراء.

 

في عودة إلى “رياح في قصاصة عنيدة” الذي صدر عن “كافي بوك الإلكتروني” وضم 162 صفحة من القطع المتوسط، بغلاف من منال سيف، مهر على غلافه الخلفي نصاً يختصر حكاية القصاصات، وحكاية المواجع، وضمّ باقة كبرى من نصوص الشعر والومضات والقص المكثف. من ضمنها ومضة “مسار” يقول فيها:

قامت بتغيير نهاية روايتها
 بناء على ملاحظات الناقد
 اشتعلت غيرة البطل
 قيل إنها انتحرت!

 

 

حول جوهر الكتاب؛ سألت “الوسط” الشميري، فقال “الكتاب كما عنوانه “قصاصات” ضم نصوصاً  من نمط القصة القصيرة جداً والشذرات والومضات، التي مثّلت بالنسبة لي رحلة مرهقة وممتعة بنفس الوقت، حيث حاولت الاقتراب أحيانا من بعض القضايا العامة والخاصة، وتعمقت في بعضها، ومارست الغموض أحياناً، احتراماً للقارئ وتقديراً لدوره في حياة النص وفي تذوقه”.
يقول الشميري نص “سِلفي”:

قبل أن تخفي تضاريس انفعالاتها بنقابها اليابس، نظرت باتجاه الشارع، كان المارة يتدافعون، ربما هربا من جحيم وشيك، ربما يتسابقون نحو قافلة مساعدات هبطت لتوّها من سماء غيرمحاصرة ! ربما.
 أغمضت المرآة عينيها حين أسدل النقاب جباله الوعرة، خرجت مسرعة باتجاه نظرتها.
 انفجر الصاروخ حين اكتمل عدد لقطات السيلفي ، لكن أشلاءها كانت متحررة !

وعن سبب تأخره في الإصدار قال “ما تمارسه معظم دور النشر –إن لم يكن جميعها- من تعجيز للكتّاب، حيث تطلب مبالغ من المستحيل علي توفيرها! لذا لا بد من أن أشكر “متجر كافي بوك” على مبادرته في طبع وتوزيع الكتاب في مختلف محافظات اليمن والوعد بتوفيره خارج اليمن في المرحلة القادمة”.

يحمل الدكتور محمد الشميري بكالوريوس صيدلة وماجستير إدارة صحية. وهو مؤسس ورئيس “نادي القراءة” في الحديدة. وله إسهامات عديدة في إطلاق وتشجيع الإبداعات المحلية، ونشر الثقافة عبر فعاليات النادي. ويُعدّ حالياً لإطلاق ديوان شعر، ورواية “قعادة نفرين” قيد المراجعة للطباعة.
فيما أصرّ الشميري بلطفه المعهود على توجيه الشكر لموقع “الوسط”، مضيفاً:
“سبق أن نشرت لي صحيفة “الوسط” أكثر من نص عبر منبرها السوري- العربي- العالمي. ومع الشكر أؤكد أنني متابع جيد لإصداراتها اليومية. وعبركم أود شكر كل من ساهم في إخراج كتابي إلى النور، سواء عبر جمع قصاصاتي أو طرح فكرة النشر أو إبداء ملاحظة أو اختيار عنوان أو تقديم اقتراح”.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى