د.علي السرميني ودّعنا.. بعد أن أودع تاريخه الفني والأكاديمي أمانة بين أيادينا
شهاداتٌ تؤكد عالمية الراحل وأهمية إنجازاته للحركة التشكيلية

|| Midline-news || – الوسط …
روعة يونس
.
رسمت الحياة اليوم؛ خط النهاية للفنان التشكيلي الكبير الدكتور علي السرميني -رحمه الله- بعد أن رسم خطوط البداية لآلاف من محبي الفنون الجميلة، ووضعهم من خلال تعليمه ونصائحه على الدرب الصحيح. بعد أن أمضى في هذه الحياة 76 عاماً من الإبداع والعطاء.
بذا ودعنا السرميني بعد أن أودع تاريخاً فنياً وأكاديمياً أمانة بين أيادينا. فقد كان عميد كلية الفنون الجميلة في دمشق وحلب. وصاحب الإنجازات الكبيرة من معارض محلية وعربية وعالمية، ومقتنيات للوحاته حول العالم، ورئاسته للجان تحكيم، وحصوله على جوائز وأوسمة من جهات رسمية وخاصة محلياً وعربياً وعالمياً، ومعارض شخصية له في الداخل والخارج لا تُعد ولا تحصى. فضلاً عن تقديمه للحركة الفنية التشكيلية الآلاف من الفنانين التشكيليين الذين تخرّجوا من كليات الفنون الجميلة، ونهلوا من فنونه وإبداعه وعلمه الأكاديمي وإدارته.
شهادات في الراحل
يموت الإنسان، وتظل الشهادات به حيّة. تحفظ تاريخه، وتُخلّد مسيرته، وتفي لذكراه. هذا ما تؤكده مجموعة من الشهادات والآراء، التي حصلت عليها “الوسط” من نخبة من الأكاديميين والتشكيليين والجهات التي انتمى إليها الرحل خلال حياته المفعمة بالفن والإبداع والعطاء.
د.محمد عامر المارديني- وزير التعليم العالي السابق: رحل الفنان الكبير د.علي السرميني، عميد كلية الفنون الجميلة في دمشق ثم حلب، بعد عمر قضاه في خدمة الفن التشكيلي وعلومه الأكاديمية. وثمة أجيال متتالية فن الفنانين التشكيليين يشكلون إنجازه على مدار عقود زمنية. رحمه الله وألهم ذويه الصبر والسلوان.
د.سعيد محمد عميد كلية الفنون الجميلة- حلب: من يعرف السرميني -رحمه الله- يعي فداحة خسارتنا. فقد كان تاريخاً فنياً يمشي على قدمين. قدّم لطلابه كل ما اختزنه من علم وإبداع خلال خمسون عاماً من العطاء.
التشكيلي عدنان حميدة أستاذ في كلية الفنون الجميلة بدمشق: أعزي كل الفنانين وجمهور الفن التشكيلي بوفاة د.السرميني، فرحيله بحق خسارة فادحة للفن التشكيلي، لأنه قدّم الكثير للفن في سورية. الرحمة لروحه والعزاء لنا جميعاً.
د.غالية رحيم هبو أستاذة في كلية الآداب- جامعة بحلب: عرفت الدكتور السرميني –رحمه الله- عن كثب. منذ كان زوجي الراحل أحمد هبو رئيس جامعة حلب. وكنت ألمس حرصه على تطوير كلية الفنون الجميلة ومدّها بكل ما يلزم من تقنيات ومواد ومستلزمات كي يستفيد الطلبة إلى أقصى ما يمكن. رحمه الله كم كان غيوراً على الفن والعلم.
التشكيلي موفق مخول الموجه التربوي الأول: تمتع الراحل بمناقب عديدة إلى جانب مكانته العلمية كأستاذ، والفنية كمبدع. فقد كان طيب الخلق، متواضعاً، يبادر بمحبته واهتمامه. فلا أنسى اتصاله وتهنئته لي حين فازت جداريتي بدخول موسوعة جينيس. رحمك الله يا أستاذنا.
الأستاذ وسيم المبيض- رئيس ثقافة دمشق في وزارة الثقافة: كان لي الشرف أن تعرفت إلى الراحل -رحمة الله عليه- خلال حفل تكريمي أقامته الوزارة لهذه القامة السورية التي نفخر بها. كان مثالاً للعلم والمعرفة الفنية المصحوبتان بالتواضع.
التشكيلي أيمن الدقر الرئيس السابق لاتحاد الفنانين التشكيليين في سورية: فجعنا اليوم بوفاة الأستاذ الدكتور علي السرميني –رحمة الله عليه- ولا عزاء لمحبيه إلاّ بالتاريخ العظيم الذي خلّفه وتركه لنا من بعده.
التشكيلية مها محفوظ رئيس فرع دمشق لاتحاد الفنانين التشكيليين: كان لي شرف لقاء د.السرميني –رحمه الله- حين بادر بكل مودة وتواضع بزيارة مقر فرع دمشق لاتحاد الفنانين التشكيليين، لمتابعة معرض جماعي تشكيلي. وقدم النصائح والملاحظات والدعم للفنانين المشاركين.
التشكيلي جبران هدايا “شيخ الفنانين”- حلب: عاصرت الراحل ابن مدينتي، الذي قدّم للحركة الفنية التشكيلية في سورية الكثير الكثير. فقد نقل التشكيل السوري إلى العالمية، بفضل مشاركاته ومعارضه الخارجية.
التشكيلية نجاة حنا- مديرة صالة عرض: كم كان مشرفاً لي ولفريق صالة العرض حين أقام لدينا السرميني -رحمه الله- معرضاً للوحاته الفائزة بجوائز عربية وعالمية. وفتح معرضه ذاك أبواب الأمل أمام الفنان التشكيلي، بأنه من خلال شغفه بالتشكيل وجهده المتواصل يمكنه بلوغ هدفه.
التشكيلي خالد حجار: إلقاء نظرة على تجربة الراحل –رحمه الله- الواسعة، تضعنا أمام مكانته العظيمة كفنان تشكيلي أكاديمي، كما تضعنا أمام الخسارة التي منينا بها بفقده. رحمه الله وألهم أهله الصبر والسلوان.
التشكيلية د.ماجدة حمصي: كان السرميني -رحمه الله- لوحة تشكيلية بل لوحة بانوراما في عشق الفن.. تاريخه يشهد بذلك. فقد أوصل الفن التشكيلي السوري إلى العالمية، من خلال معارضه وجوائزه ومقتنيات لوحاته حول العالم.