العناوين الرئيسيةالوسط الثقافي

د.حسن حميد .. في أمسية توقيع روايته: “الجرجماني” رصد أحداث حياتنا الراهنة

تحمل روايته دلالة على دخول تجربته الإبداعية في منحى جديد!

|| Midline-news || – الوسط
روعة 
يونس
.

ونحن أمام أمسية توقيع رواية “الجرجماني” لمؤلفها الأديب د.حسن حميد، الذي رافقه الأستاذ سعيد البرغوثي وشاركه المنبر ليضيء على روايته الجديدة.  يُفترض الاعتراف بأن د.حسن حميد؛ تحمده الكتابة لأنه يحسِنها ويحسُن إليها بفكره وثقافته ومعلوماته ولغته. وبالمحصلة: إبداعه.
الأديب والثقافي والإعلامي الإنساني، الذي قدّم لسورية من موقع المسؤوليات والمهام التي أُسندت إليه، الكثير والكبير. تماهت هويته الفلسطينية مع هواه السوري، ورفد الحركة الثقافية السورية والفلسطينية والعربية ككل؛ طيلة عقود بكل ما دفع بها إلى الأمام وإلى مزيد من الحراك، فالرجل نائب “اتحاد الكتّاب العرب” في سورية، ورئيس القسم الثقافي في أهم صحفها الرسمية، وقاص وروائي وناقد ورئيس لجان، وقبل ذلك كله هو مفكر وصاحب مواقف وثوابت وطنية وقومية، وأيضاً إبداعية، قدم لغته وثقافته وإبداعه وكتبه للأجيال العربية القارئة، مثلما قدم إطلاعه ونقده وصدقه لمئات الكتّاب العرب.. وكل ذلك بصمت وهدوء دون ضجيج واستعراض.
ما كتبه الأستاذ د.حسن حميد؛ لسنوات طويلة، من قصة ورواية ونقد وبحث ومقالة لا يرفد فقط المكتبة العربية، بل يشكّل مكتبة (قائمة بذاتها) معرفية وإنسانية وأدبية ثرية. هو الذي لا يملك أكثر من التواضع والعون والمودة واللطف، ودائماً: الكتابة والكتابة.

وإن كان د.حميد سيد الكتابة، فإن الأديب سعيد البرغوثي سيد النشر. أوقف طيلة عقود؛ دار نشره “كنعان” لإصدار الكتب والمؤلفات والدراسات في شتى مجالات الثقافة (آداب وفكر وسياسة وفلسفة ودين وتاريخ وعلوم) ومدّ يد داره جسر عبور لمئات الكتّاب ليمرروا إبداعاتهم وأفكارهم ورؤاهم، حدّاً نجد أجيالاً من الكتب والكتّاب قدمها المفكر والناشر البرغوثي منطلقاً من شغفه بنشر الثقافة والمعرفة والتنوير.
.

.

من هذين الاسمين الكبيرين، اكتسبت جدواها ومداها؛ الأمسية التي استضافها مؤخراً “المركز الثقافي العربي” أبورمانة، بالتعاون مع “دار دلمون الجديدة” ليطلع الحضور على بعض معلومات حول رواية “الجرجماني” الصادرة حديثاً للدكتور حميد، وإضاءة مهمة من الأستاذ البرغوثي على الرواية، فضلاً عن توقيع نسخ منها وتوزيعه على الحضور، الذي كان في مقدمته: الأستاذ خالد عبد المجيد أمين عام “جبهة النضال الشعبي الفلسطيني”. وممثل عن “سفارة دولة فلسطين” في دمشق. وأعضاء من “لجنة حماية التراث الفلسطيني” في مخيم دنون- كوشان، التي قدّمت هدية تذكارية للدكتور حميد. والأستاذة عفراء هدبا مديرة “دار دلمون”. وباقة من الأدباء والمثقفين والإعلاميين وروّاد مركز “ثقافي أبورمانة” الذين استضافتهم بود وترحاب رئيسة المركز الفنانة التشكيلية الأستاذة رباب أحمد.

.
.
قدم خلال الأمسية مؤلف الرواية د.حميد، نماذج عن الرواية وبعض ما ترمي إليه، مشيراً إلى سعيه في رواية “الجرجماني” لتصوير ما يقع من أحداث في حياتنا وظروفنا الحالية وواقعنا الراهن، مع تركيز على المعاناة التي تطال حياة الإنسان حين تداهم المحن وطنه ويقع فريسة الحرب.
بينما أشار الأستاذ سعيد البرغوثي في إضاءته على الرواية، إلى كيف أنها تشكّل ظاهرة إبداعية، كونها تقتصر على شخصية مفردة- بطل وحيد، تمر كل الأحداث عبره ومن خلاله ومعه! حاملة رسائل مختلفة ومواقف متعددة، تدفع بشخصية الرواية أن يقف بحدة في وجه من يناصبه العداء.
.

.
طبعاً، هذا ليس كل شيء.
فرواية “الجرجماني” هي التي تقول كل شيء وتخبر القارئ بفحواها. وتكشف له ما الجديد والمبتكر الذي قدّمه د.حميد في هذه الرواية كدلالة على تطور أو دخول تجربته الإبداعية في منحى جديد!

إذاً.. من قاعة المحاضرات، إلى صالة المعارض، حيث قام د.حميد بتوقيع بعض النسخ من روايته وتقديمها للحضور، وسط أسئلة الإعلاميين وترحيبه بهم وبكل من حضر في ظل ظروف جائحة “كورونا” المربكة.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى