دول الاتحاد الأوربي قاب قوسين أو أدنى من ثورة خبز حقيقية
أشارت صحيفة “لا ستامبا” الإيطالية إلى أن الزيادة الحادة في أسعار الخبز في دول الاتحاد الأوروبي يمكن أن تؤدي إلى اضطرابات شعبية واندلاع “ثورة خبز” حقيقية.
وأشارت الصحيفة الايطالية إلى أن أسعار الخبز في أوروبا وصلت لمستويات قياسية، حيث ارتفعت بنسبة 18% في المتوسط .
ولفت الصحفي الإيطالي إيمانويل بونيني إلى أن ربع الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي تعاني من مشكلة تؤثر بشكل وثيق على الحياة اليومية للعائلات، ويتعين على الكتلة المكونة من 27 دولة التعامل مع زيادات في الأسعار. حتى الآن تمكنت فقط فرنسا وهولندا من كبح هذا الارتفاع نوعا ما، حيث بلغت نسبة الارتفاع لديهما 8.2 و9.6% على التوالي”.
وذكر بونيني إن الإيطاليين واجهوا أكثر من مرة في التاريخ ارتفاعا حادا في أسعار الخبز، وقد أدى ذلك دائما إلى أعمال شغب.
القارة العجوز سوف تنزلق إلى أتون العصور الوسطى
يذكر أن صحف غربية أكدت في وقت سابق بأن القارة العجوز سوف تنزلق إلى أتون العصور الوسطى في حال تخليها عن الغاز الروسي، حيث تسبب أزمة الطاقة حدوث سلسلة أزمات متتالية في دول الاتحاد الأوروبي.
أكدت صحف غربية بأن القارة العجوز سوف تنزلق إلى أتون العصور الوسطى في حال تخليها عن الغاز الروسي، حيث تسبب أزمة الطاقة حدوث سلسلة أزمات متتالية في دول الاتحاد الأوروبي.
قال كاتب العمود الصحفي في مجلة “فوربس”، كينيث رابوزا، إن “الدول الأوروبية دخلت في أزمة طاقة طويلة الأمد وهي تنزلق الآن إلى العصور الوسطى”.
وتابع الكاتب “الأخبار الواردة من أوروبا الغربية تذكرنا بما جاء في السابق من بلدان مثل بوليفيا. التضخم المرتفع مصحوب بترشيد الموارد الذي تفرضه الدولة”.
ويتوقع بنك “باركليز كابيتال” أنه بسبب ارتفاع أسعار الطاقة والإجراءات الصارمة المطبقة من البنك المركزي الأوروبي وانخفاض الطلب، سيواجه الاتحاد الأوروبي ركودا عميقا وطويل الأمد. وسيستمر هذا الركود حتى الربع الثاني من عام 2023 وسيتقلص الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 1.7%، وستضرب الأزمة ألمانيا وفرنسا وإيطاليا وإسبانيا بشكل كبير.
