العناوين الرئيسيةدولينساء الوسط

دروبادي مورمو أول امرأة من أقلية عرقية تفوز برئاسة الهند

دروبادي مورمو أول امرأة من أقلية عرقية تفوز برئاسة الهند، وتصبح القائد الأعلى للقوات المسلحة الهندية.. وثاني امرأة تشغل هذا المنصب فى تاريخ البلاد.

و بعد الجولة الثالثة من فرز الأصوات، تجاوزت مرشحة التجمع الوطني الديمقراطي دروبادي مورمو نسبة 50% لتضمن فوزها في المعركة الرئاسية ضد مرشح المعارضة ياشوانت سينها بهامش كبير.

وكان البرلمان الهندي قد بدأ الاثنين الماضي، التصويت على اختيار رئيس جديد، حيث أظهرت الاستطلاعات تقدم دروبادي مورمو، بعد أن حصلت على دعم كبير من العديد من الأحزاب، وفقا لما نقلته صحيفة هندوستان تايمز الهندية.

المرشحين للرئاسة

ويذكر أن رئيس الوزراء و زعيم حزب “بهاراتيا جاناتا” الحاكم ناريندرا مودي، رشح دروبادي مورمو لمنصب الرئيس الخامس عشر للبلاد.

وأوضحت الصحيفة أن مورو تنتمي لقبيلة (السانتال) التي تعد من المجتمعات المهمشة في البلاد، مؤكدة أن مودي أدلى بصوته في الانتخابات إلى جانب العديد من أعضاء البرلمان.

وينص القانون الهندي أن اختيار الرئيس يكون بشكل غير مباشر من خلال هيئة انتخابية تتألف من أعضاء البرلمان من كلا المجلسين وأعضاء المجالس التشريعية في جميع الولايات والأقاليم الاتحادية، ولا يحق للأعضاء المرشحين الإدلاء بأصواتهم، وفي حال فوز مرشحة الحزب الحاكم فستكون أول امرأة من القبائل تتولى رئاسة الهند وثاني رئيسة في تاريخ البلاد.

الدستور الهندي

وينص دستور الهند على أنه يتم انتخاب رئيس الدولة لمدة خمس سنوات من قبل هيئة انتخابية تتألف من أعضاء في مجلسي البرلمان وأعضاء المجالس التشريعية في الولايات.

ومن ضمن السلطات الممنوحة للرئيس تعيين رئيس الوزراء ويعين الرئيس أيضا قضاة المحكمة العليا والمحكمة العليا.

وبناء على توصية الرئيس بأن يجتمع مجلس النواب. وعلاوة على ذلك، لا يمكن لأي مشروع قانون أقره البرلمان أن يصبح قانونا دون موافقة الرئيس.

صلاحية الرئيس الهندي

ويذكر أن منصب رئيس الهند يعد منصب شرفي،  حيث تمارس جميع سلطات الرئيس المذكور أعلاه بناء على توصية من مجلس الوزراء الاتحادي، ولا يتمتع الرئيس بقدر كبير من حرية التصرف في أي من هذه المسائل، ولا يتمتع الرئيس أيضا بسلطة تقديرية في ممارسة صلاحياته التنفيذية، حيث أن السلطة التنفيذية الحقيقية تكمن في مجلس الوزراء.

وبعد الجولة الثالثة من فرز الأصوات، تجاوزت مرشحة التجمع الوطني الديمقراطي دروبادي مورمو نسبة 50% لتضمن فوزها في المعركة الرئاسية ضد مرشح المعارضة ياشوانت سينها بهامش كبير.

من أقلية سانتال

مورمو، 64 عاماً، تنحدر من ولاية أوديشا شرقي البلاد، وكانت حاكمة لولاية جهارخند من 2015-2021 وهي من أقلية سانتال العرقية، إحدى أكبر الجماعات القبلية في الهند.

فيما بدأت حياتها كمعلمة، قبل أن تدخل مجال السياسة، وتصبح نائبة مرتين عن حزب رئيس الوزراء ناريندرا مودي. ووالد مورمو وجدها كانا من شيوخ قرية في بايدابوسي في مديرية مايوربهانج في أوديشا.

وينظر أنصارها وحزب مودي إلى فوزها كانتصار للقبائل ولحظة تاريخية لمجتمعها، الذي يعاني عموماً فقراً في الرعاية الصحية ومنشآت التعليم في القرى النائية. لكن أحزاب المعارضة تشكك فيما إذا كانت ستساعد في تمكين المجتمع المهمش أو إحداث أي تغيير به.

دروبادي مورمو أول امرأة من أقلية عرقية تفوز برئاسة الهند

مورمو اليوم تمضي بخطوات هادئة نحو الرئاسة لتدخل تاريخ بلادها كثاني امرأة تتولى المنصب بعد براتبيا باتيل.

وستحل مورمو محل الرئيس رام ناث كوفيند الذي تنتهي فترته في 24 يوليو/ تموز الجاري. وتم اختيار مورمو بعد مناقشة مفصلة لعشرين اسمًا نظر فيها حزب بهاراتيا جاناتا وحلفاؤه.

وقالت مورمو إنها علمت بترشيحها من التلفزيون وأن الأخبار “فاجأتها” و”أسعدتها”، مضيفة في تصريحات إعلامية: “بصفتي امرأة قبلية من منطقة مايوربانج النائية، لم أفكر في أن أصبح مرشحة لمنصب أعلى”.

ورحب الزعماء السياسيون في أوديشا بترشيحها ووصفوها بأنها “ابنة الأرض”، وفي الشهر المقبل، سيصوّت المشرعون الهنود أيضًا لاختيار نائب رئيس البلاد.

المصدر: وكالات

تابعونا على فيس بوك

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى