العناوين الرئيسيةعربي

دارفور : اشتباك يسفر عن قتلى وجرحى في مدينة الفاشر

 

وقعت اشتباك بدارفور ،السبت، بين قوات الجيش السوداني وجماعات مسلحة عند منشآت تابعة لبعثة دولية سابقة لحفظ السلام ، أسفرت عن قتلى وجرحى .. وفق بيان عسكري.

و أفاد مكتب الناطق باسم القوات المسلحة السودانية، أمس السبت، بسقوط قتلى وجرحى إثر اشتباك بدارفور في مقر بعثة الاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة المشتركة “يوناميد” في مدينة الفاشر.

وجاء في بيان المكتب: “وقعت عصر أمس بمقر بعثة (يوناميد) بالفاشر أحداث مؤسفة تتلخص في حدوث اشتباك بين القوة المكلفة بحراسة أحد المنشآت بمقر بعثة (يوناميد) مع مجموعة منفلتة حاولت التعدي على المقر، ما أسفر عن قتلى وجرحى من الجانبين؛ حيث تم إخلاء المصابين إلى مستشفى الفاشر العسكري لتلقي العلاج وتمت السيطرة على الموقف”.

وأضاف البيان أن “التحقيق جار في الحادث تحت إشراف ومتابعة لجنة أمن الولاية”.

وخلال مؤتمر صحفي،  قال حاكم ولاية شمال دارفور، محمد نمر “هاجمت مجموعة مسلحة يقودها (محمد إبراهيم أبو جنبة)، على مقر بعثة يوناميد سابقا مما أسفر عن مقتل وجرح عسكريين”.

وأضاف نمر أن “المجموعة المسلحة بقيادة أبو جنبة اعتادت على ارتكاب جرائم مثل النهب والسرقة على الممتلكات”، نافيا في ذات الوقت أن تكون تلك المجموعة ضمن أعضاء حركة التحالف السوداني.

وكشف نمر أن” القوات المشتركة التي كانت تحرس مقر يوناميد استطاعت صد المسلحين وطردهم”، لافتا أنهم “سيقومون بحملة واسعة بشمال دارفور ضد المجموعات المسلحة التي تمثل تهديدا لاستقرار وأمن المواطنين”.

وأُنشئت “يوناميد” قبل أكثر من 13 عاما بهدف حماية المدنيين في إقليم دارفور، الذي شهد نزاعًا مسلحًا بين الحكومة وجماعات مسلحة أسفر عن مقتل آلاف وتشريد ملايين من سكانه، وفق الأمم المتحدة.

و يخضع مقر (يوناميد)  إلى حراسة قوات مشتركة سودانية.

وأصدر مجلس الأمن الدولي في يناير/كانون الثاني 2020 تفويضا بإنهاء مهام قوات يوناميد وخروجها نهائيا من إقليم دارفور في 30 يونيو/حزيران 2021.

وفي وقت لاحق وقعت الحكومة السودانية اتفاقية السلام الشامل بالسودان مع قادة الحركات المسلحة (دارفور والنيل الأزرق)، بمدنية جوبا عاصمة دولة جنوب السودان في أكتوبر/تشرين الأول 2020، ببعض مناطق البلاد.

وشهدت أعمال العنف والنزوح تصاعداً في دارفور منذ عام 2020، إذ يشهد الإقليم تنافساً على السلطة بين الفصائل بعد توقيع اتفاق السلام مع بعض الجماعات المتمردة السابقة ووقف عمليات “يوناميد” في بداية 2021.

وقال قادة السودان العسكريون، الأربعاء، إنه سيتعين على الجماعات التي وقعت الاتفاق مغادرة المدن في دارفور بعد أعمال نهب وهجمات أجبرت برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة إلى تعليق عملياته مؤقتاً في المنطقة.

ومن المقرر أن تًستبدل قوة “يوناميد” بقوة وطنية مشتركة. وتعرضت منشآت “يوناميد” السابقة لهجمات ونهب بشكل متكرر.

وأدى الصراع الذي تصاعد في دارفور منذ عام 2003 إلى مقتل ما يقدر بنحو 300 ألف شخص مع سعي القوات الحكومية والفصائل المسلحة المتحالفة معها لسحق التمرد. ويعيش نحو 2.5 مليون شخص في مخيمات النزوح في دارفور.

المصدر: وكالات

تابعونا على صفحة الفيسبوك:https://www.facebook.com/alwasatmidlinenews

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى