العناوين الرئيسيةدولي

تايلاند: مسلح يقتحم داراً لحضانة الأطفال ويقتل العشرات قبل أن يقتل عائلته وينتحر..

 

شهدت تايلاند اليوم الخميس واحدة من أكثر حوادث قتل الأطفال دموية على يد شخص واحد ، في التاريخ الحديث، حيث اقتحم رجل مسلّح بمسدس وسكين داراً لحضانة الأطفال في شمال شرقي تايلاند، وارتكب مذبحة خلفت 37 قتيلاً على الأقلّ بينهم 22 طفلاً ، إضافة إلى إصابة 12 شخصاً آخرين بجروح.

وقال الكولونيل في الشرطة، جاكابات فيجيترايثايا، من المقاطعة التي شهدت المذبحة، إن منفّذ الهجوم، هو شرطي سابق يبلغ من العمر 34 عامًا، ويدعى بانيا خمراب.

وأوضح أن المهاجم فر بالسيارة بعد ارتكابه المذبحة ودهس العديد من المارة ، قبل أن يعود إلى منزله ويقتل زوجته وطفله ثم يطلق النار على نفسه ويسقط قتيلاً.

بدوره قال قائد الشرطة الوطنية دامرونغساك كيتيبرابات في مؤتمر صحافي إن مطلق النار المقيم قرب الحضانة أُقيل من منصبه في يونيو / حزيران بسبب مشكلة مخدرات.

وأضاف: “كان من المقرر محاكمته غداً الجمعة بشأن مشكلة المخدرات التي يعانيها”. لافتاً إلى أن “المهاجم كان في حالة جنون”، لكنه ذكر أن اختبار دم سيحدد ما إذا كان تعاطى المخدرات،

وأوضخ قائد الشرطة الوطنية أن السلاح المستخدم  في الجريمة تم شراؤه بشكل قانوني وفردي، وشدد على أن “ما حدث اليوم سيكون درسا لمنع تكراره في المستقبل”.

وذكرت مديرة الحضانة نانثيشا بانشوم أن “المهاجم توقف أمام الحضانة وأطلق النار وقتل أربعة موظفين كانوا يتناولون الغداء أمامها، قبل أن يقتحم المكان”.

ويقع إقليم “نونغ بوا لام فو” قرب “المثلث الذهبي” على حدود بورما ولاوس والتي تعد منذ عقود مركز إنتاج المخدرات في المنطقة.

وتايلاند هي واحدة من دول العالم التي لديها أكبر عدد من الأسلحة المتداولة.

و كان قُتل جنديان وجرح ثالث، في شهر سبتمبر / أيلول الفائت، بعدما أطلق عسكري النار في مركز لتدريب الجيش التايلاندي في وسط بانكوك.

و في 17 أغسطس / آب الفائت، قالت السلطات التايلاندية إنّ 17 موقعاً على الأقل جنوبي البلاد شهدت، انفجارات وحرائق متفرقة، في هجمات متعدّدة، وأدّت إلى إصابة 7 أشخاص.

و أفاد بيانان للشرطة والجيش بأنّ الهجمات، استهدفت محالّ للوجبات السريعة، و محطة وقود في ثلاثة أقاليم.

و تشهد الأقاليم الواقعة في جنوبي تايلاند على امتداد الحدود مع ماليزيا تمرداً محدوداً منذ عقود، إذ تحارب الحكومة التايلاندية جماعات غامضة، تسعى لاستقلال الأقاليم ذات الأغلبية المسلمة، في باتاني ويالا وناراثيوات و أجزاء من سونجخلا.

و تفيد جماعة “ديب ساوث ووتش”، التي تراقب أعمال العنف، بأنّ أكثر من 7300 شخص قتلوا في الصراع منذ عام 2004، كما تعثّرت محادثات السلام التي بدأت عام 2013 مرات عدة.

إقرأ المزيد.. تايلاند تشهد أكبر احتجاج منذ سنوات

هذا و اجتاحت احتجاجات واسعة العاصمة التايلاندية قبل عامين، عندما خرج الآلاف للمطالبة بمزيدٍ من الحريات المدنية، و بتخفيف القوانين المشددة التي تمنع أي انتقاد للعائلة الملكية.

و في 2019، شارك الآلاف، في أكبر احتجاج تشهده العاصمة بانكوك، منذ انقلاب عام 2014، بعدما تحركت السلطات لحظر حزب يحشد المعارضة لحكومة قائد الجيش السابق “برايوت تشان أوتشا”.

لمتابعتنا على الفيسبوكتلغرامتويتر

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى