داء السكري والتدخين.. خطر يقود لأمراض القلب والكلى والعمى

إذا كنت تدخن فأنت أكثر عرضة للإصابة بداء السكري من النوع الثاني، حيث يمهد هذا الثنائي الطريق لأمراض أخرى مثل القلب والكلى وصولا للعمى.
وتقول الإحصائيات: “إذا كنت تدخن السجائر فأنت أكثر عرضة للإصابة بمرض السكري من النوع 2 بنسبة 30% إلى 40% من الأشخاص الذين لا يدخنون” وفقاً للمراكز الأمريكية للسيطرة على الأمراض والوقاية منها “CDC”.
ووفقاً لإدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) فإن كيفية حدوث ذلك بسيطة، بالنسبة للمبتدئين فإن المواد الكيميائية الموجودة في السجائر تدمر خلايا الجسم وتعوق وظيفتها الطبيعية، ما يتسبب في حدوث التهاب في جميع أنحاء الجسم، أما بالنسبة لأولئك الذين يعانون من المرض بالفعل، يمكن أن يؤدي التدخين إلى تفاقم الحالة، حيث يغير النيكوتين الموجود في السجائر الخلايا بحيث لا تستجيب للأنسولين، وهو مادة في الجسم تساعد سكر الدم على دخول الخلايا، وهذا ما يؤدي إلى ارتفاع مستويات السكر في الدم.
كما أن الأشخاص الذين يدخنون يكونون أكثر عرضة للإصابة بدهون البطن، ما يزيد أيضاً من خطر الإصابة بالنوع الثاني من الداء حتى لو لم يكن لديهم وزن زائد، أيضاً أحد الآثار الضارة لزيادة الالتهاب في الجسم بسبب التدخين هو أنه قد يجعل الأنسولين (دواء مطلوب غالباً لعلاج مرض السكري من النوع 2) أقل فاعلية.
التدخين والمخاطر الصحية لمرض السكري..
من جهتها، قالت برينا فان فرانك، كبيرة المسؤولين الطبيين في مكتب مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها: “إذا كنت مصاباً بداء السكري وتدخن فمن المرجح أن تعاني من مشاكل صحية خطيرة من مرض السكري، بما في ذلك أمراض القلب وأمراض الكلي”.
ونقل موقع health central عن المسؤولة قولها: “قد يعيق التدخين تدفق الدم في الساقين والقدمين، وهي مشكلة تتعلق بالفعل بمرض السكري، ما يؤدي إلى حدوث عدوى وتقرحات وبتر محتمل”.. أحد المخاطر الصحية الأخرى هو اعتلال الشبكية، والاعتلال العصبي المحيطي (تلف الأعصاب في الذراعين والساقين، ما يسبب الخدر والألم والضعف وضعف التنسيق)، وفقاً لفرانك.
ونصح ستانيسلاف كليك، المدير الطبي لرعاية مرضى السكري في مستشفى جامعة نيويورك لانجون، بضرورة الإقلاع عن التدخين إذ “يقلل بشكل كبير من خطر الإصابة بالمضاعفات المرتبطة بالسكري كأمراض القلب والأوعية الدموية والسكتات الدماغية”.
ووفقًا لبحث منشور في دورية The Lancet Diabetes & Endocrinology، من المرجح أن يشهد الأفراد المصابون بداء السكري من النوع 2 الذين أقلعوا عن التدخين تدهوراً مؤقتاً في السيطرة على نسبة السكر في الدم مدة تصل إلى ثلاث سنوات، لمَ ذلك؟.. ربما لأن الإقلاع عن التدخين قد يتسبب في زيادة الشهية وتناول السعرات الحرارية وزيادة الوزن، ما يؤدي إلى تراجع السيطرة، كما يقول الباحثون.
إقرأ المزيد..أمل جديد لمرضى السكري..