خفر السواحل التونسي يحبط 25 عملية هجرة غير شرعية

تمكن خفر السواحل التونسي من إحباط 25 عملية هجرة غير شرعية، وإنقاذ أكثر من 1000 مهاجر في ليلة واحدة، قبالة السواحل الشرقية للبلاد.
وتم إنقاذ 1008 مهاجراً في الليلة الفاصلة بين الخميس الموافق 9 مارس- آذار الجاري وأمس الجمعة الموافق 10 من الشهر نفسه، وفقا لموقع الإذاعة الوطنية التونسية.
خفر السواحل التونسي ينقذ مهاجرين غير شرعيين من الغرق
والمهاجرون الذين تم إنقاذهم، هم 54 تونسي، و954 من جنسيات أفريقيا جنوب الصحراء، بحسب المتحدث الرسمي بإسم الإدارة العامة للحرس الوطني التونسي.
وكان وزير الخارجية التونسي، نبيل عمار، أكد يوم الاثنين الماضي، أن “أزمة المهاجرين الأفارقة في تونس مفتعلة”، مجدداً التأكيد أن تونس دولة ذات سيادة ومسؤولة على سلامة كل من يعيش على أرضها.
وقال عمار، خلال ندوة صحفية، إن “الاتهامات الموجهة لتونس بالعنصرية غير مقبولة ومضحكة”، مؤكدا أن “هناك حملة موجهة ضد تونس وهناك من يدعمها داخليا وخارجيا”.
وأضاف وزير الخارجية التونسي أنه “لا يوجد لدينا معلومات عن حملة مقاطعة في أفريقيا للمنتجات التونسية أو وقوع أي أضرار للتونسيين في الدول الأفريقية بل تلقينا ردودا رسمية إيجابية”.
تأتي تصريحات وزير الخارجية التونسي، ردا على إصدار الاتحاد الأفريقي بيانا، أدان فيه تصريحات الرئيس التونسي، قيس سعيد، واعتبرها بمثابة “عنصرية وخطاب كراهية”، ستضر بأوضاع المهاجرين في تونس.
وكان الرئيس التونسي أدلى بتصريحات حول المهاجرين غير الشرعيين في بلاده، المنحدرين من عدد من الدول الأفريقية، واعتبرها العديد من المتابعين “عنصرية”.
وهاجم سعيد، في 21 شباط- فبراير الماضي، ما وصفها بـ “جحافل المهاجرين” من جنوب الصحراء الكبرى، الذين يتسببون في انتشار الجريمة، ويمثلون تهديدا للتركيبة السكانية في البلاد، غير أنه شدد، على أن حديثه لا يشمل المهاجرين الشرعيين الموجودين في تونس.
وتبع ذلك، انتشار مقاطع فيديو وتقارير إخبارية متلفزة، تحدث فيها مهاجرون أفارقة، عن اعتداءات وتضييق من جانب السلطات التونسية.
وفي وقت سابق أعلنت السلطات التونسية إلقاء وحدات الحرس الوطني، القبض على 151 شخصا من أفريقيا جنوب الصحراء.
وذكر البيان أن وحدات الحرس الوطني التي تعمل في تطاوين، والقصرين، وقبلي، ونابل، وسوسة، وبنعروس، وباجة، وزغوان، وجندوبة والمنستير، تمكنت يوم السبت الماضي من ضبط 151 شخصا من جنسيات أفريقية.
وأوضح البيان أن عملية توقيف المهاجرين غير النظاميين تأتي في إطار التصدي لظاهرة اجتياز الحدود البرية خلسة.