الجزائر تتخلى عن خط أنابيب لإمداد اسبانيا بالغاز عبر المغرب

أعلنت وزارة الطاقة الجزائرية التزام بلادها التام بتغطية جميع امدادات اسبانيا من الغاز عبر خط أنابيب مباشر يربط البلدين، ما يعني التخلي عن خط يمر عبر المغرب.
جاء ذلك وفق بيان لوزارة الطاقة، أعقب لقاء جرى الخميس الماضي بين الوزير محمد عرقاب وسفير مدريد في الجزائر فرناندو موران سوتيلو.
وأشار البيان إلى أن عرقاب أكد خلال اللقاء التزام بلاده التام بتغطية جميع إمدادات الغاز الطبيعي عبر خط أنابيب «ميدغاز» الذي يربط البلدين بشكل مباشر.
ولفت إلى أن عرقاب أكد خلال اللقاء على القدرات الجزائرية لتلبية الطلب المتزايد على الغاز في الأسواق الأوروبية وخاصة السوق الإسبانية، وذلك بفضل المرونة من حيث القدرة على تسييل الغاز.
ويعني الإعلان تتخلى الجزائر عن إمداد اسبانيا والبرتغال بالغاز عبر خط الأنابيب المار بالأراضي المغربية.
وحتى الآن، تزود الجزائر اسبانيا بالغاز عبر خطي أنابيب غاز، الأول أنبوب «المغرب العربي – أوروبا» وصولاً إلى جنوب شبه الجزيرة الإيبيرية والذي دخل الخدمة عام 1996.
وكان المغرب يستفيد من هذا الخط في شكل عائدات مالية كحقوق عبور، إضافة لكميات سنوية من الغاز الطبيعي.
أما الخط الثاني المعروف ب”ميدغاز” فيمر مباشرة من بلدة بني صاف الساحلية غربي الجزائر، إلى ألميريا جنوبي اسبانيا، وجرى تدشينه عام 2011، بطاقة نقل تقدر بـ8 مليارات متر مكعب سنويا.
وفي مايو/أيار الماضي أعلنت شركة «سوناطراك» النفطية الجزائرية المملوكة للحكومة رفع قدرات خط «ميدغاز» لنقل الغاز إلى اسبانيا لتفوق 10 مليارات متر مكعب سنوياً، عبر استثمار كلف 280 مليون دولار.
وصيف 2018 جددت «سوناطراك» عقد توريد الغاز إلى اسبانيا لمدة 10 سنوات بكميات تصل 9 مليارات متر مكعب سنوياً.
وتأتي هذه التطورات عقب أيام من إعلان الجزائر قطع علاقاتها الدبلوماسية مع المغرب بسبب ما قالت انها «اعمال عدائية» من المملكة ضدها.