إعلام - نيوميدياالعناوين الرئيسية

تآكل سواحل بريطانية يهدد عشرات القرى بالغرق ولاحلول في المدى المنظور

” خطر تآكل سواحل بريطانية ” تحذير أطلقته مجموعة من الناشطين البيئيينن بشأن تمدد البحر باتجاه الشواطئ كاشفين أن منازل تبلغ قيمتها نحو 600 مليون جنيه إسترليني معرضة لخطر السقوط في البحر .

وبحسب مقال لصحيفة ” الاندبندنت” البريطانية حمل عنوان ” منازل فُقِدت في البحر في بريطانيا .. وخارطة تظهر القرى التي قد تكون التالية ” .. فقد تم تصنيف إجمالي 21 قرية رئيسية وقرية صغيرة على أنها معرضة للخطر في البلاد ..وأعرب أولئك الذين يعيشون بالقرب من السواحل عن القلق الشديد بشأن التقارير عن ” تآكل سواحل بريطانية “.

واستخدمت مجموعة العمل المناخي ” ون هوم” أو ” منزل واحد” معلوماتٍ تستند إلى بيانات أصدرتها مجموعة “رسم الخرائط الوطنية لمخاطر التآكل الساحلي” (NCERM) التابعة لوكالة البيئة بثقة تبلغ 5 بالمئة ما يشير إلى أن هناك احتمال بنحو خمسة بالمئة أن يتآكل الساحل أكثر من التقديرات السابقة .”

وكشفت مجموعة” ون هوم” إن قيمة الأضرار التي ستلحق بالممتلكات على الأراضي التي يمكن أن تتضرر من جراء التآكل الساحلي بحلول عام 2100  تقدر بنحو 584 مليون جنيه إسترليني بحسب تقييمات وسطية للسلطات المحلية .

وأوضحت الخرائط التي وضعتها المجموعة إن التجمعات السكانية التي ستكون الأكثر تضررا جراء تآكل الساحل متركزة في كورنوال ، وكمبريا ، ودورست ، وإيست يوركشاير ، وإسيكس وجزيرة وايت ، وكينت ، ونورثمبرلاند ، ونورفولك ، وساسكس.

وتقول أنجيلا تيري الرئيس التنفيذي لمجموعة ” ون هوم ” إن مستويات سطح البحر ترتفع مع ارتفاع درجات الحرارة العالمية وبالتالي تضرب الأمواج الأكبر سواحلنا أثناء العواصف الشديدة ما سيتسبب بانهيار بعض أوجه الجرف الساحلي بسرعة .

وتابعت تيري “لا يمكننا قلب المد أو بناء جدار حول الساحل بأكمله ، لذلك نحن بحاجة ماسة لمساعدة المجتمعات الساحلية على الاستعداد للضرر الذي سيحدث .. والمشكلة أن العديد من مالكي المنازل لم يعلموا بعد أن ممتلكاتهم معرضة للخطر أو ما إذا تم اتخاذ قرارات بشأن حمايتها أم لا ” .

وحذرت تيري من أن التمويل ليس مضمونا وفي حال اختيار مجمعات سكنية محددة لانقاذها فإن المال قد لايكون متوفرا ما يمنح الناس أملًا كاذبًا في أن منازلهم ستتم حمايتها على المدى الطويل .. والأسوأ من ذلك أنه قد يُطلب من المالكين الدفع مقابل هدم منازلهم مع الاستمرار في دفع رهنهم العقاري”.

فيما كشف” إيان برينان” رئيس جمعية ” أنقذوا ساحل هيمسبي ”  الخيرية في نورفولك ، إن أكثر من تسعين منزلاً في هيمسبي معرضة لخطر السقوط في البحر في السنوات الـ 25 المقبلة إذا لم يتم فعل شيء .

وأضاف برينان البالغ من العمر 63 عاما أن جمعية ” أنقذوا ساحل هيمسبي” تأسست قبل عشر سنوات عندما فُقدت العديد من المنازل خلال عاصفة هوجاء .. وهي منذ ذلك الحين تضغط وتعمل على حمل السلطات على حماية الساحل .

وختمت صحيفة الاندبندنت مقالها بالقول أن لا أحد يأخذ هذا الأمر على محمل الجد أو يقتنع بأن  التجمعات السكنية الساحلية في خطر جسيم.”

المصدر : Independent
صفحتنا على فيس بوك  قناة التيليغرام  تويتر twitter
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى