العناوين الرئيسيةمنوعات

خسوف القمر في الأساطير بين الأرواح الشريرة وثعبان أبوفيس

تشهد الكرة الأرضية، اليوم، حدوث خسوف القمر الأول في 2023، وهو خسوف شبه ظلي للقمر، سيؤثر على أنحاء متفرقة من العالم، وسيبدأ في الساعة 11:15 صباحاً بتوقيت شرق الولايات المتحدة وسيكون مرئياً من أي مكان في العالم حيث يكون القمر في الأفق، بما في ذلك القارة القطبية الجنوبية وآسيا وروسيا وأوقيانوسيا وشرق ووسط أفريقيا، وسيبلغ الحدث ذروته في الساعة 1:24 مساءً، بتوقيت شرق الولايات المتحدة وسينتهي الساعة 3:32 مساءً، وفقاً لموقع space.

الخسوف شبه المنتظم يقع نتيجة مرور الأرض بين القمر والشمس والأجسام الثلاثة في خط مستقيم، وينتج عن هذا ظل كوكبنا الذي يسقط على وجه القمر حيث تحجب الأرض الضوء من الشمس، ويمكن أن يؤدي هذا إلى أحداث يمكن أن تكون دقيقة وصعبة الملاحظة، على عكس كسوف الشمس.

ظاهرة خسوف القمر والأساطير

وترتبط هذه الظاهرة، بعدد من الأساطير والرؤى بين الثقافات المختلفة، فقديماً، كان تعتبر تلك الظاهرة نذير شؤم لكل البشر، وبخاصة أهل بابل، وبحسب كتاب “حضارة مصر والعراق: التاريخ الاقتصادي والاجتماعي والثقافي والسياسي” للمؤلف برهان الدين دلو، فإن خسوف القمر كان من الحوادث المهمة التي تطير منها البابليون، وجاء في بعض الكتابات أنه يحدث بهجوم سبعة شياطين أو أرواح شريرة على القمر، وكانوا يصلون للإله ويقدمون القرابين حتى يظهر مضيئاً مرة أخرى بعد أن يقهر الشياطين أو الظلام أي الموت.

وتروي نصوص مصر القديمة، واللوحات المنقوشة والمرسومة على جدران المعابد والمقابر، أن هذه الظاهرة تقع حين يحاول الثعبان «أبوفيس» أن يلتهم القمر، ويذكر الباحثون، أن جنوداً للإسكندر الأكبر أصابهم الذعر حين شاهدوا إحدى هاتين الظاهرتين، وأن كاهناً مصرياً شرح للجنود سبب الخسوف والكسوف.

قد كان عرب الجاهلية الأولى يعتقدون أن القمر في ضائقة أو أسر، فكانوا يضربون بالمعادن محدثين ضجيجاً وجلبة، ويقولون: “يا رب خلـّصه،” ومن عقائد العامة في العراق أيضـاً، أن الحامل إذا مست بطنها عند الخسوف ولد الجنين ونصف وجهه أسود كالقمر المخسوف!! أما إن مستها عند كسوف الشمس فإنها تلد طفـلاً أحمر مزرقّ الوجه، وإذا ما زاد على نصف وجهه وجب تلاوة صلوات خاصة، لأن عدم فعل ذلك يؤدي إلى أن أفعى ستدخل قبر الشخص إذا مات، زيادة في عذابه، وإذا احمر لون القمر عند خسوفه كان نذيراً بأن حرباً ستنشب.

المصدر: اليوم السابع/الوسط

صفحتنا على فيس بوك  قناة التيليغرام  تويتر twitter

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى